كشف رئيس الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث، الدكتور «مصطفى خياطي»، عن تسجيل أكثر من مليون مدمن على المخدرات في الجزائر، موضحا أنّ 30 بالمائة من الشعب الجزائري مستهلك لهذه السموم، منهم 4 بالمائة من النساء و13 بالمائة طلبة جامعيون أو يدرسون في الثانوية. وأكد أنّ الديوان الوطني للمخدرات قد أحصى 200 ألف مدمن فعلي للمخدرات في الجزائر، ولكن هذا الرقم لا يعكس الواقع المؤلم في الجزائر، والدليل على ذلك هو ما نشرته وسائل الإعلام، أول أمس، بخصوص حجز 5 أطنان من الكيف المعالج في تلمسان، وهذه الكمية كانت في السنوات الماضية تحجز في سنة كاملة، واليوم أصبحت تحجز في يوم واحد، مما يعكس حجم الأبعاد الخطيرة التي أخذتها الظاهرة، موضحا أنّ الأرقام الأخيرة تشير إلى تسجيل مليون مستهلك للمخدرات في الجزائر، مضيفا أنّ فئة النساء باتت معنية اليوم بهذه الآفة بشكل ملحوظ جدا، مما يهدد بانتشار الجرائم الأخلاقية، وكذا الجرائم الكبرى كالاغتصاب والقتل وجرائم العنف الأسري. وفي ذات السياق أعلن، «مصطفى خياطي»، عن انطلاق حملة وطنية لمكافحة المخدرات، نهار أمس، بولاية أدرار، وستعمم على باقي ولايات الوطن، مؤكدا أنّ استهلاك المخدرات، بمختلف أنواعها الذي كان يعني فئة محدودة أصبح اليوم ظاهرة تمس فئات مختلفة من المجتمع، ويعتبر الشباب الضحية الأولى لهذه الآفة الاجتماعية، نظرا لعدة أسباب أبرزها مشكل البطالة. وأوضح «خياطي» أنه سيتم خلال هذه الحملة التحسيسية، التي ستحمل شعار “من أجل جزائر خالية من المخدرات”، تنظيم سلسلة من النشاطات الدورية في عدة مجالات رياضية وثقافية على مدار السنة، وتكلل فعاليات هذه الحملة التوعوية، التي تعرف مشاركة وجوه معروفة، على غرار الإعلامي الرياضي «حفيظ دراجي» وسفيرة صندوق الأممالمتحدة للطفولة “يونسيف” بالجزائر «سليمة سواكري»، بإصدار مؤلف خاص بالحملة، يتضمن آراء شخصيات مختلفة جزائرية وعربية، وسيتم بالموازاة مع ذلك تعليق لافتات إشهارية، تحذر وتنصح بعدم الاقتراب من المخدرات، وذلك عبر أكبر شوارع العاصمة، وبمحاذاة المؤسسات التربوية والجامعات.