اشتكى عدد من سكان أحياء مدينة العطاف وبعض مناطقها بحي بلعباس وبئر النحاس والقرية الفلاحية وأولاد زيتوني وسيدي بوعبيدة والشيخ بن يحي من ظاهرة تربية المواشي داخل النسيج العمراني. الأمر الذي أثر سلبا على المحيط البيئي لهذه المدينة وخاصة مناطقها زيادة على أخطار الأمراض وانبعاث الروائح الكريهة وانسداد بالوعات الصرف الصحي جراء بقايا فضلات الحيوانات, وانتشار البعوض والناموس الناقل للأمراض كداء اللشمانيا الجلدية, في ذات الصدد أعرب السكان عن أملهم في تدخل السلطات المعنية بالمحافظة على البيئة والصحة العمومية من اجل وضع حد لهذه الظاهرة واتخاذ الإجراءات اللازمة ضد المخالفين لقانون البيئة والعمران. الفراغات الصحية للعمارات تهدد الصحة العمومية ومن جهة أخري يشكي سكان العمارات في عين الدفلى, من الأذى الكبير الذي بات يسببه تكاثر كل أصناف الحشرات وخاصة الناموس, وحشرة «الفليبوتوم» المسببة لداء اللشمانيا الجلدية, وحالة التعفن الكبيرة التي تعرفها الفراغات الصحية أسفل العمارات. والشيء الملاحظ أن تلك الفراغات تجمعت فيها كميات كبيرة من المياه الناجمة عن تسربات المجاري, ومياه الأمطار, بالإضافة إلى القمامة, وتعفنت مع الوقت, وفي غياب أي عمليات تنظيف, تحولت الى مكان تكاثر للحشرات بكل أنواعها, وانبعاث الروائح الكريهة يزيد في سوء الإطار المعيشي الذي لا يطاق. والكلمة التي لابد منها المطلوب التدخل العاجل للمصالح المعنية, لتنظيف الفراغات الصحية والعمل في إعداد برنامج لمكافحة الحشرات الضارة, ويد المساعدة مطلوبة من المواطنين للمحافظة على محيطهم, لأن المحافظة على الإطار المعيشي مسؤولية الجميع.