يشارك الرئيس عبد العزيز بوتفليقة اليوم في احتفالات الذكرى الأولى للثورة التونسية إلى جانب عدة قادة يتقدمهم أمير قطر ورئيس المجلس الانتقالي الليبي مصطفى عبد الجليل، وهي ثاني مناسبة يلتقي فيها القادة الثلاثة منذ ندوة الغاز في الدوحة شهر نوفمبر الماضي والتي عرفت أول اجتماع رسمي بين الجانبين الجزائري والليبي على أعلى مستوى بوساطة قطرية. وأعلن المتحدث باسم الحكومة سمير ديلو، أن من أبرز المدعوين لهذا الاحتفال بالذكرى الأولى للثورة التونسية الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة وأمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني ورئيس المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا مصطفى عبد الجليل. كما سجل تمثيل أقل مستوى بالنسبة للمغرب والإمارات والبحرين والكويت والسلطات الفلسطينية، أين سيشارك ممثلون عن هذه الدول في الاحتفال الرسمي الذي سيحتضنه بقصر المؤتمرات في تونس. وتعد هذه المحطة الثانية التي يتلقي فيها الرئيس بوتفليقة وجها لوجه مع رئيس المجلس الانتقالي الليبي مصطفى عبد الجليل، حيث تباحث الرجلان شهر نوفمبر الماضي على هامش ندوة الغاز بالدوحة بوساطة قطرية، وهو أول لقاء رسمي بين قيادة البلدين منذ سقوط نظام القذافي. وساهم ذلك اللقاء في إزالة التوتر الذي طبع علاقات البلدين طيلة الأزمة الليبية بعد اتهام أعضاء من المجلس الانتقالي للجزائر بدعم القذافي. وذكرت مصادر إعلامية أن قائدي البلدين اتفقا على زيارة لوفد من المجلس الانتقالي الليبي بقيادة عبد الجليل إلى الجزائر مطلع السنة الجارية للتباحث حول مجموعة من القضايا المشتركة بين البلدين الجارين، خصوصا التحديات الأمنية على الحدود بعد انهيار نظام القذافي. وينتظر أن يساهم هذا اللقاء الجديد بين الجانبين في الحسم في عدة قضايا عالقة بين الجزائر وليبيا. وتعد هذه المناسبة حسب مصادر إعلامية تونسية محطة هامة للتشاور بين قادة الدول المغاربية المشاركة في الاحتفالات لبعث اتحاد المغرب العربي مستقبلا بعد أن عبر الرئيس التونسي منصف المرزوقي رغبته في الدفع نحو بعث دم جديد في هذا التكتل .