يشتكي سكان حي «العناصر اثنان» التابع لبلدية القبة من التجاوزات العديدة المرتكبة من طرف أصحاب المحلات المشيدة بالقرب من تجمعهم السكني، المنتشرة عبر ضفتي الطريق بطريقة فوضوية، وذلك نتيجة انعكاساتها السلبية على السير الحسن لحركة مرور المركبات بالمنطقة، فضلا عن الاستغلال غير القانوني للمساحات المحيطة بعمارات المواطنين من جانبهم في ظل غياب أي حسيب أو رقيب لتنظيم العملية التجارية. وفي هذا الصدد، أعرب بعض سكان الحي ممن تحدثوا إلى يومية «السلام» عن تضايقهم الشديد من تفاقم الوضعية المزرية لحيهم جراء التصرفات والسلوكيات غير المسؤولة الصادرة من قبل الباعة والتجار الذين ينشطون على مستوى الحي، مضيفين بأن مشاهد الاكتظاظ والازدحام بطرقات الحي وما ينجر عنها من تعطل لحركة السير أصبحت تطبع المشهد اليومي لحياتهم، معتبرين أن تجرؤ أصحاب المحلات على التوسع على حساب الأرصفة وفي أحيان كثيرة غزوهم لأجزاء من الطريق تسبب في الاختناق المروري المسجل، هذا فضلا عن عمليات توقف وركن الزبائن لسياراتهم أمام مداخل المحلات بطريقة عشوائية، غير مراعين للأضرار التي قد يتسببون فيها بالنسبة للمارة ولأصحاب المركبات المستغلين لهذا الخط على حد سواء، إذ يعد غياب الوعي وحس المسؤولية من جانب الزبائن أثناء التوقف لقضاء حاجاتهم نقطة أخرى تستدعي المراجعة والمحاسبة –على حد قول محدثينا-، الأمر الذي ساهم في تأزم الوضعية المرورية، حيث تحول الحي جراء ذلك إلى نقطة سوداء بالنسبة لحركة السير. من جانب آخر، يشتكي سكان حي العناصر اثنان من مشاكل بالجملة بمحيطهم تسبب فيها الباعة، خاصة منهم أصحاب محلات بيع الدجاج ومحلات الشواء، حيث يأتي في مقدمتها المشكل البيئي، وذلك نتيجة قيامهم بتشييد محلات من الصفيح بشكل فوضوي بالقرب من التجمعات السكنية، كما لجأ هؤلاء إلى تثبيت مجاري صرف المياه القذرة ومخلفاتهم بطريقة غير شرعية تصب في المساحة الخضراء المخصصة للسكان، في تصرف وصفه محدثونا بالاعتداء الصارخ من جانب أصحاب المحلات على حقهم، وهو الأمر الذي أدى إلى تلويث المحيط، وتسبب في انبعاث الروائح الكريهة، فضلا عن تكاثر الحشرات الضارة، خاصة الجرذان والحشرات الطائرة، التي باتت تهدد الصحة العمومية وتنغص راحة قاطني الحي.