كشفت مصادر أمنية ل»السلام» أن مصالح الأمن المختصة، تمكنت صبيحة أمس من توقيف مهربين اثنين يعتقد بأنهما كان على علاقة بالمجموعة التي قامت باختطاف والي ولاية إليزي الأسبوع الفارط، حيث تشير التحريات الأولية التي قامت بها ذات المصالح تضيف المصادر بأن الشخصين الموقوفين يكونان على اتصال مباشرة بالمجموعة الخاطفة. حيث تربطهم علاقة تجارة وتهريب للأسلحة وأنهما تشير التحريات من قاما ببيع الأسلحة التي استعملها خاطفي والي ولاية إليزي محمد العيد خليفي في مدينة برج عمر إدريس بولاية إليزي في تنفيذ العملية، حيث ضبطت لديهما 5 قطع سلاح من نفس النوع الذي استعملته العصابة الخاطفة، تضيف المعلومات المساقة في إطار التحقيق المعمق حول أشخاص تعاملوا مع خاطفي والي إليزي. هذا إذا علمنا أنها المرة الأولى التي تقدم فيها الجماعات الإرهابية على اختطاف مسؤول بدرجة والي ولاية حتى في المناطق القريبة من الساحل الصحراوي التي تعرف نشاطا إرهابيا كبيرا، إذ لم تسجل حتى محاولات أو نية اختطاف لمسؤولين طوال السنوات الماضية، نظرا لصعوبة تنفيذ عمليات مثل هذه ولأن الولاة يتنقلون عادة تحت حراسة أمنية مشددة. يذكر أن والي ولاية إليزي كان قد تعرض لعملية اختطاف الأسبوع الفارط من طرف جماعة مسلحة، قامت بنقله للأراضي الليبية وتم إخلاء سبيله وتحريره بعد تدخل قبائل ليبية التي قامت بالضغط على الخاطفين وتم تسليمه للسلطات الجزائرية.