أقدم عامل في نفطال في نهاية عقده الثالث، على وضع حدّ لوالدته بإزهاق روحها ب 32 طعنة سكّين في محاولة للقصاص منها لشكّه في أنها تمارس بعض طقوس السّحر والشعوذة بغرض التحكّم في أفراد العائلة، حيث ارتكب جريمته بعد أن سأل مسجد إمام عن حكم من يمارس السّحر فكانت إجابة هذا الأخير القتل، لهذا لم يتوان في ارتكاب جريمته التي اهتزّ لها حي عيسات إيدير بالحرّاش، ما جعله يدان بالسجن مدى الحياة· تفاصيل الجريمة البشعة تعود إلى تاريخ 17 فيفري 2010، عندما تلقّت مصالح الأمن بلاغا من قاعة العمليات من مستشفى زميرلي يفيد بأن السيّدة خ· فتيحة تعرّضت للضرب والجرح العمدي بسلاح أبيض أدّى إلى وفاتها، وعلى هذا الأساس تحرّك المحقّقون الذين توصّلوا إلى أن الجاني هو ابنها عمر الذي اعترف عبر جميع مراحل التحقيق بأن السبب وراء إزهاقه لروح والدته هو تأنيبها له ليلة الوقائع بسبب عدم ذهابه إلى العمل، كما أن الفكرة راودته منذ شهر بعد إن أفتى له إمام مسجد بأن حكم السّحر القتل، خاصّة وأن والدته معروفة بممارستها لطقوس السّحر والشعوذة، إلى جانب المعاملة السيّئة التي كان يتلقّاها منها· فقد كانت الأمّ حسب تصريحات الجاني كثيرة المشاكل وكانت تودّ التخلّص منه بتزويجه حتى لا تتحمّل عبء خدمته، كما أخفت جواز سفره· حيث توجّه الجاني يوم الجريمة رفقة مجموعة من أصدقائه بالقرب من وادي الحراش أين تناولوا كمّية كبيرة من المخدّرات وبمجرّد عوته إلى المنزل استغلّ فرصة انهماك والدته في تحضير وجبة العشاء في المطبخ ليجلب السكين من غرفة نومه ويقوم بشدّها من الشعر وإسقاطها أرضا ليوجّه لها عدّة ضربات بالخنجر حدّدها الطبيب الشرعي ب 32 طعنة، وقد تدخّل لإنقاذها من وحشيته كلّ من شقيقه يزيد وشقيقته كريمة· هذه الأخيرة صرّحت بأن الجاني خرج من المنزل صباحا ولم يعد إلاّ في حدود الساعة الخامسة مساء، وكانت على وجهه ملامح غير عادية، وبعد لحظات من دخوله سمعت صراخ والدتها التي كانت متواجدة في المطبخ وتوّجهت نحوها مسرعة فوجدت شقيقها يوجّه لها طعنات بسكّين كبير بكلّ ّوحشية، وعند محاولتها التدخّل قام بشدّها من شعرها وواصل جريمته· وأمام اعتراف المتّهم بالجرم المنسوب إليه بكلّ برودة أعصاب مؤكّدا إنه إن عاد به الزمن لارتكب جريمته دون تردّد، التمس ممثّل الحقّ تسليط عقوبة الإعدام عليه، غير أن هيئة المحكمة أدانته بعد المداولات القانونية ب 20 سنة سجنا نافذا·