كشف محمد العايب رئيس اتحاد الحراش في تصريح خصنا به أمس، أن الفوز الذي حققه فريقه أمام اتحاد الجزائر أمسية الجمعة الماضي، جنّب الفريق الوقوع في أزمة ثقة عميقة وأعاد الأمل في إمكانية التنافس على الأدوار. جدد الرجل الأول في الحراش رغبته في مغادرة الفريق في نهاية الموسم الجاري، لكنه شدد التأكيد على بقائه تحت تصرف النادي؛ باعتباره يعشق “الصفراء” ولا يتوانى في خدمتها ولو من بعيد. وعلق يقول في هذا الصدد: “حتى لو أستقيل في نهاية الموسم فليعلم الجميع أنني سأبقى دائما في خدمة الفريق، لأنني إنسان إداري ولا أستطيع أن أبقى بعيدا عن الحراش، وذلك كوني ابنها، وأحب هذا الفريق وسأبقى أخدمه مدى الحياة”، ليثمّن بعدها الانتصار المحقق أمام نجوم الاتحاد، خاصة وأنه تحقق في ظروف عصيبة ووسط غيابات عديدة، مدافعا في ذات الوقت عن سياسة الفريق في الاستقدامات قبل أن يشيد بالأداء البطولي لرفاق القائد عز الدين دوخة، الذين خاضوا المباراة بدون عقدة، ووعد بتسوية مستحقات لاعبيه في القريب العاجل. وبخصوص قضية اللاعب التشادي يايا كريم، الذي أسال كثير من الحبر منذ التحاقه بالفريق الحراشي، أكد المسؤول الأول عن النادي أن كل الأمور توحي بفسخ العقد مع إدارة الفريق التشادي، وذلك نظرا لعدم وفاء الأخيرة بوعدها، حيث تم الاتفاق في بادئ الأمر على منح اللاعب 450 ألف أورو وضمان تربص للفريق التشادي بالجزائر، زيادة على تقديم بدلات رياضية في نهاية الموسم قبل التربص، والآن أصبحوا يطالبون ب4500 ألف أرو، وإذا تشبّث النادي التشادي بشروطه سوف يتم فسخ العقد رسميا. وأردف يقول: “سنفسخ عقد يايا كريم رسميا، وذلك نظرا لعدم وفاء إدارة النادي التشادي بالتزاماتها”. وفي تعليقه عن تصريحات الحارس عز الدين دوخة الذي هدد بمغادرة الفريق عقب مباراة أمسية الجمعة الماضي، أوضح العايب أن تصريحات حارس المنتخب الوطني كانت في لحظة غضب وجاءت كرد فعل منه على الانتقادات الشديدة التي وُجهت له. وختم العايب حديثه بأنه سيعمل المستحيل من أجل إقناع دوخة وكافة الركائز بالبقاء في نهاية الموسم، خاصة أن الثقة بين الطرفين كبيرة جدا، لكن في حالة إصرار الأخير على المغادرة، فهو حر والجميع يحترمون قراره. وطمأن العايب أنصار الفريق بأنه حتى لو غادر دوخة في نهاية الموسم فالحراش لديها الحارس الشاب ليمان، الذي يتنبأ له الجميع بمستقبل كبير.