أكدت مصادر استشفائية من ولاية أدرار في تصريح صحفي خاطف لها مع يومية «السلام»، أن غرفة العمليات التي ظهرت عليها عيوب كثيرة لا تزال عاطلة عن العمل منذ أزيد من 21 يوما، لتضيف بعدها ذات الجهات في خضم حديثها معنا أن عشرات المرضى الذين ينتظرون إجراء عمليات جراحية، يتمنون الإنطلاق في عملية ترميم هذه الغرفة في أسرع وقت لتمكينهم من مواصلة العلاج. من جهة أخرى وفي موضوع ذي صلة تعاني ولاية أدرار من نقص فادح في الأطباء الأخصائيين بعد الهجرة الجماعية التي عرفها القطاع العام إلى القطاع الخاص، ومن بين الاختصاصات التي تعتبر غائبة بأدرار نجد أمراض القلب والجلد والأنف والحنجرة وطب النساء، ما يضطر النساء الحوامل إلى التنقل إلى مدينة رڤان على مسافة 180كلم والكثير منهن وضعن حملهن في الطريق، وهناك العديد منهن فقدن الحياة قبل أن تصل إلى المستشفى، في الوقت الذي استقال طبيبان مختصان في التوليد بمستشفى أدرار في شهر واحد. لتبقي العيادة متعددة الخدمات ببلدية زاوية التي كانت من أكبر عيادات الولاية تعاني من حيث الانعدام الكلي للأطباء المختصين، رغم الخدمات التي يقدمها الطاقم الطبي المتواضع الذي يبذل بدوره جهدا إنسانيا لمساعدة النساء الحوامل على الولادة إلا أن غياب أخصائيين زاد الطين بلة، خصوصا في الحالات الصحية التي تستدعي الولادة القيصرية وهو ما يترتب عليه من الحالات إما وفاة الحامل أو الجنين ما يكلف بعض العائلات خاصة الفقيرة مصاريف كثيرة، لاسيما أولئك الذين يأتون من القصور النائية مما يضطرهم إلى التنقل نحو مستشفيات أدرار أو رڤان. في مقابل ذلك تشكو قاعات العلاج والمراكز الصحية عبر تراب ولاية أدرار نقص التأطير الطبي وشبه الطبي وضعف التغطية الصحية خاصة في المناطق الريفية، هذا الوضع أدى إلى ظهور عدة أمراض مزمنة وخبيثة أضحت تحصد عشرات الأرواح دون أن يشخص المصدر الحقيقي لهذا الداء.