تواجه المؤسسة الاستشفائية العمومية "الإخوة خليف" بالشرفة بأعالي مدينة الشلف، ضغطا كبيرا على مختلف المصالح الاستشفائية، نتيجة نقص التأطير الطبي لمواجهة الأعداد المتزايدة للمرضى الوافدين على المؤسسة، التي ستحوّل إلى مؤسسة عمومية متخصصة في الأمومة والطفولة بعد تسليم مستشفى 240 سرير بعاصمة الولاية، والذي سيكون متوفرا على جميع الاختصاصات المطلوبة. يجد الكثير من مرضى مستشفى الإخوة خليف بالشرفة صعوبات بالغة في الاستفادة من خدمات هذه المؤسسة الاستشفائية العمومية، خاصة بمصلحة أمراض النساء والتوليد، التي تشهد توافدا كبيرا للنساء الحوامل اللواتي يجبرن على الانتظار لعدة أيام لأجل وضع حملهن، منهن من تتجهن إلى العيادات الخاصة، لعدم توفر أسرة شاغرة بالمؤسسة، حيث تتولى أخصائية واحدة في أمراض النساء والتوليد بذات المؤسسة وهي الوحيدة على مستوى الولاية مقابل وجود أكثر من 250 ألف امرأة محتملة للوضع، حيث تحصي ذات المصلحة بالمؤسسة 8000 حالة ولادة سنويا بمعدل أكثر من 1800 حالة كل فصل، وهو ما خلّف ضغطا متزايدا على المصلحة التي تبقى دون تطلعات المرضى من النساء الحوامل، اللواتي أجبرن على الاتجاه إلى العيادات الخاصة خاصة اللواتي يتزامن وجودهن مع غياب الطبية المختصة الوحيدة على مستوى الولاية. ورغم تحويل 03 أطباء مختصين في أمراض النساء والتوليد من قبل الوزارة الوصية للولاية، إلا أن طبيبة واحدة فقط التحقت بمنصب عملها بمستشفى الشرفة، فيما اعتذر الآخران عن الالتحاق، رغم توفير سكنات وظيفية للأطباء المتخصصين بالولاية. وتجد الكثير من النساء الحوامل صعوبات بالغة في الالتحاق بهذه المؤسسة الاستشفائية وخاصة من المناطق النائية البعيدة عن مركز عاصمة الولاية، حيث يضطرون إلى وضع مواليدهن بمساعدة القابلات في غياب الطبيبة المختصة، وهو ما يعرّض حياتهن إلى الأخطار. للإشارة، تدعمت هذه المؤسسة الاستشفائية مؤخرا بالعديد من الأخصائيين في طب الأطفال، العظام، تحليل الدم وطب العيون، ومن المنتظر أن تتحول إلى مؤسسة استشفائية متخصصة في الأمومة والطفولة، بالموازاة مع تسليم مستشفى 240 سرير بعاصمة الولاية الذي ستنقل إليه بقية التخصصات الأخرى المتوفر عليها هذا المستشفى الذي يعود تأسيسه إلى 1984.