دعت النقابة الوطنية لعمال التربية »الأسنتيو« وزارة التربية الوطنية إلى فتح قنوات الحوار مع عمال الأسلاك المشتركة الذين دخل إضرابهم الأسبوع الثالث في أقرب وقت ووفقا للقانون، تفاديا لتعفن الوضع داخل المؤسسات التربية ومراعاة للمصلحة العليا للقطاع. وأفادت نقابة «الأسنتيو» في بيان تسلمت يومية »السلام« نسخة منه أمس، أن الوزارة الوصية ترفض الحوار مع عمال الأسلاك المشتركة، في إشارة منها إلى تصريحات مسؤوليها التي يصدرونها على صفحات الجرائد والتي تتّهم النقابات حينا وتُنكر المطالب الشرعية حينا آخر، وهو ما لا يزيد الطين إلا بلّة ويُؤجج مشاعر الغضب لدى المُحتجين حسبها. وفي موضوع ذي صلة استنكرت نفس النقابة لجوء مصالح وزارة التربية في كل مرة للمصالح الأمنية من أجل قمع العمال واصفة إياها بمعاملة «قطاع الطرق» والمجرمين، مستشهدة في كلامها على القمع الذي تعرضوا إليه في اعتصامهم خلال الأسبوع الماضي أمام مقر ملحقة وزارة التربية الوطنية بالرويسو في العاصمة، إلى جانب اقتيادهم لقادة التنسيقية الوطنية والعمال المهنيين نحو مراكز الشرطة في محاولة منهم لإجهاض الاعتصام. كما استغربت نقابة »الأسنتيو« في ذات البيان السكوت المبهم لمصالح وزارة التربية وتجاهلها للإضراب الذي باشره عمال الأسلاك المشتركة منذ قرابة الشهر ومس أغلبية المؤسسات التربوية بمعظم الولايات للمطالبة بإدماجهم ضمن قطاع التربية، مبرزة في ذات الشأن انعكاساته الخطيرة على صحة التلاميذ والموظفين نظرا لتدني مستوى الخدمات التي يقدمها هؤلاء العمال.