ينتظر عمال مركز البريد وسكان مدينة العطاف تسريع السلطات المحلية لعملية التهيئة، والبدء بتوسعة المركز الذي يقوم بما يزيد عن 8000 عملية سحب يوميا، في شباكين اثنين فقط، ما يؤدي إلى طوابير طويلة تمتد مع ساعات الصباح الأولى إلى خارج القاعة. لم يعد مركز البريد بالعطاف يكفي للعدد الهائل من قاصديه يوميا، حيث صار محل تذمر المواطنين والموظفين على حد سواء، بسبب ضيق المقر وقلة الموارد البشرية والإمكانات المادية التي لا تزيد عن أربعة حواسيب وآلتي سحب خارجي معطلتين منذ مدة. وازدادت الضغوطات مع بدء عملية التهيئة التي طالت مدتها، ويزداد ذلك بشكل بارز في الأيام التي تعرف تذبذبا في السيولة المالية أو بدايات الأشهر حين يتوافد العمال بشكل كبير لسحب مرتباتهم. الوضع هذا، يمارس ضغطا نفسيا رهيبا على كل من العمال والمواطنين الذين اشتكوا من قلة وجود أعوان الأمن في المركز، ما يجعل البعض لا يحترمون الطابور وبالتالي إثارة الفوضى بين الحضور، خاصة وأن المركز يعتبر الوحيد في مدينة فاق عدد سكانها 75 ألف نسمة، يضاف إليها سكان المناطق المجاورة. للإشارة فإن الجميع أكد أن المركز يحتاج إلى التوسعة أكثر مما يحتاج إلى التهيئة التي تقوم بها الهيئات الرسمية هذه الأيام، فالاحتمال حسبهم ممكن جدا ولا يحتاج غير قرار رسمي باعتبار أن القطعة الأرضية التي تقام عليها العملية موجودة. وفي انتظار إيجاد حلول حقيقية للمشكل يبقى مركز البريد بالعطاف نقطة سوداء أرهقت الجميع وأطالت معاناتهم، وجعلتهم يختارون التنقل إلى مراكز أبعد بدل مواجهة كل ما سبق ذكره. ..والقاذورات والأوحال تملأ سوق الخضر والفواكه يشهد سوق الخضر والفواكه بالعطاف، أوضاعا مزرية بسبب الأرضية الترابية التي تتسبب في انتشار الأوحال التي أصبحت تملأ المكان، ما جعل عملية الوصول إليه صعبة لقاصديه، خاصة مع الانتشار العشوائي لأكوام القمامة والنفايات النباتية في صورة تثير الاشمئزاز، حيث يطرح هذا المشهد العديد من التساؤلات حول الوضعية المزرية بالسوق الذي يعتبر مقصدا لثلاث بلديات هي «العطاف والماين وتيبركانين»، ما يؤكد ضرورة تخصيص السلطات المحلية لميزانية تحسن حالة أرضية السوق وتسهل عملية النظافة. وفي هذا الصدد، أعرب الباعة والمواطنون عن معاناتهم الكبيرة جراء الحالة المزرية التي وصل إليها السوق، مضيفين بأنهم باتوا يشعرون بالتضايق الشديد من منظر تجمّع بقايا الخضر والفواكه وما تحدثه من انعكاسات سلبية نتيجة تصاعد الروائح المؤذية بسبب تكاثر الأوحال، هذا فضلا عن تحول المكان من جراء ذلك إلى مقصد للحيوانات الضالة التي وجدت ضالتها، على حد قول محدثينا. ويطالب هؤلاء، السلطات المحلية بضرورة التدخل العاجل من أجل وضع حد للفوضى العارمة، التي تعم السوق بسبب الأوحال والنفايات المتجمعة، من خلال إعطاء المكان حقه من الاهتمام، مؤكدين أن معظم شوارع ومحطات الحافلات بمدينة العطاف أصبحت في وضع بيئي كارثي يشبه حالة هذا السوق.