على غرار غالبية مراكز التعبئة الخاصة بغاز البوتان المنتشرة عبر 42 ولاية, سجل مركز تعبئة غاز البوتان بحجوط التابع لولاية تيبازة مؤخرا ضغطا كبيرا بسبب سوء الأحوال الجوية التي طبعتها الثلوج, الأمر دفع إلى مضاعفة عملية التوزيع على مستوى الولاية, حيث عرف هذا الأخير إنتاجا متزايدا في عدد قارورات غاز البوتان المنتجة, وصرح في هذا الصدد عون بمحطة توزيع غاز البوتان في محطة حجوط في اتصال هاتفي مع جريدة »السلام اليوم« أن عدد القارورات الموزعة في اليوم الواحد فقط قد بلغ أكثر من 15000 قارورة, خاصة خلال اليومين الأخيرين اللذين شهدا أجواء قارسة مقارنة بالأيام العادية التي كانت فيها المحطة توزع حوالي 9000 قارورة غاز يوميا. أضاف ذات المتحدث أن العملية قد شملت تزويد سكان المناطق المجاورة والتابعة للمركز المتمثلة في «لارهاط», «الداموس», «مناصر», «عفرون», «احمر العين», «تيبازة», مؤكدا أن عملية التوزيع قد تعدت حدود ولاية تيبازة لتمس كل من ولايات البليدة وعين الدفلى والشلف نتيجة الظروف الآنية التي ميزها التساقط الكثيف للثلوج, محدثا بذلك غلقا للعديد من الطرقات الوطنية والولائية, ومن جهة ثانية, أفاد محدثنا أن الإقبال على المركز كان قياسيا مقارنة بالأيام العادية, الأمر الذي اضطر القائمين على المحطة بتكثيف الجهود والعمل لساعات متأخرة من الليل من أجل الاستجابة للطلب الكبير نتيجة تخوف المواطنين من ندرة الغاز في ظل البرد القارس مما ألزمهم في حالات كثيرة لاقتناء أكثر من 30 قارورة غاز بوتان بالنسبة للشخص الواحد, كما يوضح ذلك محدثنا. العواصف الثلجية تدفع المواطنين إلى الاعتماد على الحطب والشموع تسببت موجة الصقيع التي صاحبت الظروف الجوية السيئة في انقطاع التيار الكهربائي بالعديد من بلديات الوطن, الأمر الذي أثار سخط وتذمر المواطنين, خاصة مع تزامنها مع الأجواء الباردة التي قابلها حال العجز التي وجدوا أنفسهم يتخبطون فيها جراء ذلك, كما تسببت هذه الانقطاعات التي دامت طيلة أيام في جهات متعددة في عزل المدن والقرى, حيث لم تجد العائلات بدا إلا الرجوع إلى استعمال الوسائل التقليدية للإضاءة والتدفئة, فكانت الشموع وأكوام الحطب هي البديل في ظل استمرار الأعطاب التي تعرضت لها كوابل التيار الكهربائي دون أن تتدخل الجهات المختصة لإصلاحها, حيث أفادت في هذا الصدد المكلفة بالإعلام على مستوى شركة توزيع الكهرباء والغاز للوسط «سونلغاز» التي تشرف على تغطية ست مديريات بالعاصمة كبلوزداد, بولوغين, جسر قسنطينة, الحراش, وغيرها, فضلا عن إشرافها على توزيع الكهرباء بولايتي بومرداس وتيبازة أن سبب التأخر في إصلاح الأعطاب التي لحقت بالعديد من مولدات الكهرباء الرئيسية والتي كانت سببا أيضا في انتفاضة سكان العديد من الأحياء راجع إلى الصعوبات الكبيرة التي وجدتها مصالح سونلغاز أمام ما أسمته بظاهرة اعتداء الأفراد على المنشآت, هذا فضلا عن الصعوبات التي وجدتها ذات المصالح في الوصول إلى الأماكن المتضررة نتيجة وضعية الطرقات غير السانحة. وفي ذات الشأن, أوضحت محدثتنا خلال الاتصال الهاتفي الذي جمعها بيومية «السلام اليوم» بأن سبب الانقطاعات يعود إلى الاستهلاك الواسع للطاقة الكهربائية خلال هذه الفترة, الأمر الذي انعكس بصورة سلبية على ضمان التزود العادي بالكهرباء, مشيرة بأن شركة توزيع الكهرباء للوسط على غرار المؤسسات الثلاث المتبقية المنتشرة عبر مناطق أخرى من الوطن قد قامت بإجراءات احترازية فور اطلاعها على تنبؤات الأحوال الجوية, وذلك من خلال إصدارها لنشرية خاصة, فضلا عن وضع أرقام خضراء في خدمة المواطنين للتبليغ عن الأعطاب التي لحقت بالكوابل الكهربائية. 100 مشترك ينتظر تزويده بالكهرباء وكشفت ذات المتحدثة, بأنه إلى غاية يوم الثلاثاء الماضي مايزال 100 مشترك يعاني من انقطاع التيار الكهربائي الناتج عن سوء الأحوال الجوية, ويتعلق الأمر بمناطق واقعة في إقليم ولايتي تيبازة وبومرداس, فضلا عن بعض الأحياء بضواحي العاصمة, كما هو الشأن بالنسبة لحي باش جراح, موضحة بأن الانقطاعات بدأت بمنطقتي بئر توتة وخرايسية لتشمل نقاطا أخرى من العاصمة كتليملي وباش جراح, مؤكدة بأن فرق سونلغاز تبذل جهودا من أجل معالجة الأوضاع, كما أوضحت ذات المتحدثة بأن نوعية الأعطاب هي التي تحدد سرعة تدخل فرق سونلغاز, مشيرة إلى تمكن ذات المصالح من إصلاح الخلل المبلغ عنه بسرعة في بعض الأماكن كما هو الحال بالنسبة لبولوغين التي دام انقطاع التيار الكهربائي بها 24 دقيقة, وتيبازة التي دام الانقطاع بها لعشر دقائق فقط -حسب ذات المتحدثة-. الحل في التثبيت الأرضي للكوابل الكهربائية كشف «أحمد سعيد حمد» مدير الصيانة بإحدى الشركات الخاصة بعين الدفلى في اتصال هاتفي مع الجريدة أن سبب الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي بولايات الجزائر لمجرد هبوب خفيف للرياح أو الأمطار إلى وضعية تثبيت الكوابل الكهربائية الهوائية غير المؤمنة, والتي لا تقاوم الظروف الجوية بصورة كبيرة كالثلوج والأمطار, مرجعا الحل في اللجوء إلى طريقة التثبيت الأرضي للكوابل الكهربائية كما هو معمول به في بلدان أجنبية. الغاز وانقطاع الكهرباء كانا السبب الاحتجاجات تنطلق من رحم المعاناة بعدة مناطق ببومرداس كانت للانقطاعات الطويلة في التيار الكهربائي وللندرة المسجلة فيما يتعلق بالتزود بقارورات غاز البوتان منذ ثاني أيام شهر فيفري موعد انطلاق موجة البرد والثلوج لها نصيب من الأسباب التي دفعت بالعديد من سكان الأحياء عبر العديد من البلديات بالعاصمة وخارجها للخروج إلى الشارع, والاحتجاج بقطع الطرقات, وهو الأمر الذي تم تسجيله عبر نقاط عديدة من ولاية بومرداس, كاقتحام الشباب الغاضب عن انقطاع التيار الكهربائي وتأخر المصالح المختصة في إصلاح العطب لمقر بلدية الخروبة منذ يومين, وهو نفس الأمر الذي أقدم عليه سكان حيي «الشباشب» ببلدية خميس الخشنة غرب ولاية بومرداس على مدار ثلاثة أيام من خلال قطع الطريق المؤدي نحو بلدية خميس الخشنة وبودواو والرويبة باستعمال أغصان الأشجار والعجلات المطاطية, كما كان لسكان حي «بن ظنون» نصيبهم من التعبير بقطع الطريق احتجاجا على تأخر تزويدهم بالكهرباء في أعقاب الانقطاع الذي دام طيلة أيام.