حلت وفود عن كل من الاتحاد الإفريقي والجامعة العربية بالجزائر منذ أمس الأول في إطار لقاءات مبرمجة مع المسؤولين الجزائريين، وكذا المؤسسات المعنية بالانتخابات التشريعية المقبلة والمقررة يوم 10 ماي 2012، كما ستلتقي بممثلي الأحزاب السياسية والمجتمع المدني تحضيرا لدورها في مراقبة العملية. وحسب عمار بلاني الناطق الرسمي لوزارة الشؤون الخارجية، فإن وفدا عن الاتحاد الإفريقي يرأسه وزير خارجية الموزمبيق ليوناردوسيما، وحل أمس بالجزائر قصد تلقي نظرة عن كثب حول كل ما يتعلق بالتحضير للانتخابات المقبلة، وبرمجت وزارة الخارجية لهذا الوفد لقاءات مع القطاعات الوزارية والمصالح المعنية بهذا الموعد الاستحقاقي، وخلال إقامته بالجزائر، وقال بلاني في تصريح صحفي بأن وفدا مماثلا من مراقبي الجامعة العربية كان قد حل أول أمس لذات الغرض، وأضاف الناطق الرسمي لوزارة الشؤون الخارجية أنه عقب انتهاء مهمته الإعلامية حول الترتيبات التشريعية والتقنية المرتبطة بتنظيم الاقتراع، سيتم استقبال وفد مراقبي الجامعة العربية من قبل وزير الشؤون الخارجية، وكان الوفد قد حل بالعاصمة بعد لقاء مراد مدلسي بالأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي، كانا قد وقعا أول أمس الأحد بالقاهرة اتفاقا لإرسال بعثة هامة من المراقبين تحسبا للانتخابات التشريعية في الجزائر. ويأتي هذا في إطار زيارات لوفود أجنبية تقوم بها للجزائر تسهيلا من السلطات المهنية في إطار توفير كل الضمانات لنزاهة الاستحقاقات المقبلة، وكانت أولى البعثات قد شرع فيها الإتحاد الأوروبي من أجل دراسة الوضعية في البلاد قبل الموافقة النهائية على مراقبة الانتخابات التشريعية التي ستجري شهر ماي المقبل، وكانت رئيسة الوفد الأوروبي لورا بايزا قد أعلنت في وقت سابق، أن وفدها سيقوم بتحضير تقرير تمهيدي للتوقيع على مذكرة تفاهم تحدد ظروف عمل البعثة الأوروبية لمراقبة الانتخابات.