الجزائر - استقبل وزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي يوم الأربعاء وفدا أوروبيا مكلفا بتحضير بعثة الاتحاد الأوروبي لمراقبة الانتخابات التشريعية المقبلة في الجزائر. و جرى اللقاء بحضور رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي لدى الجزائر لورا بايزا. و صرح الناطق الرسمي بإسم وزارة الشؤون الخارجية عمار بلاني انه خلال هذه اللقاء تطرق مدلسي مع الوفد الأوروبي إلى "الإصلاحات السياسية العميقة التي باشرتها الجزائر بمبادرة من رئيس الجمهورية لاسيما الاصلاح المكرس باعتماد اطار قانوني جديد يشكل "تقدما ملحوظا" في مجال ضمان شفافية الانتخابات المقبلة". و سبق للوفد الذي يتواجد بالجزائر منذ بضعة ايام ان تحادث مع رئيس لجنة الشؤون الخارجية للمجلس الشعبي الوطني عبد الحميد سي عفيف و كذا مع رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية الجزائر-الاتحاد الأوروبي محمد ندير حميميد. وحسب ذات المصدر فإن هذا اللقاء سمح للوفد الأوروبي بالإطلاع على التحضيرات الجارية لضمان "شفافية" الإستحقاقات المقبلة خاصة من خلال التدابير التشريعية والتنظيمية التي تضمنها القانون العضوي المتعلق بالإنتخابات وكذا القانون العضوي المتعلق بتوسيع تمثيل المرأة في المجالس المنتخبة. و كانت دلفين سكورون مديرة مكتب دعم الانتخابات والديمقراطية في الاتحاد الأوروبي قد صرحت خلال لقاء مع عدد من اعضاء المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني قائلة "اننا مدعوون لاجراء تحليل حول المسار الانتخابي في مجمله و ان الامر لا يتعلق باي شكل من الاشكال باقرار او عدم اقرار نتائج الاقتراع الذي يخص سيادة البلد المضيف". كما أجرى الوفد بنفس المناسبة محادثات مع اعضاء المكتب الوطني لحركة مجتمع السلم تمحورت حسب بيان الحزب حول مهمة الوفد تحسبا للانتخابات التشريعية المقبلة. و أضافت ممثلة الاتحاد الأوروبي "سنلتقي خلال مهمتنا باكبر عدد ممكن من المحاورين سيما السلطات الجزائرية و المؤسسات و الاحزاب السياسية و المجتمع المدني و ممثلي وسائل الاعلام". كما أشارت إلى ان الوفد الأوروبي يتواجد بالجزائر العاصمة من اجل الحصول لدى الاحزاب السياسية و ممثلي المجتمع المدني على معلومات يتم على اساسها تقديم توصيات إلى المفوضة السامية للاتحاد الأوروبي التي ستتخذ في النهاية قرار ارسال اوعدم ارسال بعثة مراقبين أوروبيين إلى الجزائر.