أكد عباس زكي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح الذي وقع أمس بروتوكول تعاون بين الحركة وحزب جبهة التحرير الوطني “الأفلان”، أن التيار المركزي بحماس الفلسطينية أبدى قناعته للمصالحة وتحقيق الوحدة، وعبر بالمقابل عن رفض الحركة لتدخل قطر أوأية دولة عربية في شأن فلسطين الداخلي. وجه زكي بصفته مفوض العلاقات الخارجية العربية والصين الشعبية بحركة التحرير الوطني الفلسطيني “فتح”، في ندوة صحفية عقدها أمس بمقر الأفلان بالعاصمة، دعوة للدول العربية بلتذكير بالمبادرة العربية التي مرت عليها عشر سنوات حتى الآن والقيام بتفعيلها، مؤكدا أن مسار المفاوضات مع الاحتلال الإسرائيلي قد توقف نهائيا ولا مجال للعودة للتفاوض، وأضاف أن الأولوية حاليا هي كيفية تحقيق المصالحة مع كل الأطراف الفلسطينية، وقال أيضا أإن السلطة الفلسطينية ذاهبة لملاحقة إسرائيل في محكمة الجنايات الدولية، وقد تلجأ فلسطين إلى توظيف مؤسسات دولية أخرى وأناس آخرين لكسب أصوات لتجريم إسرائيل. وعن زيارة الوفد الفلسطيني للجزائر، أوضح عباس زكي الذي ترأس الوفد، أن الحركة تريد إعطاء قوة دفع جديدة للتعاون مع الجزائر كونها حسبه، البلد الوحيد الذي بقي محافظا على مواقفه، وأشار أن طلبات فلسطين من الجزائر تختلف عن السابق، حيث تغيرت الرهانات وتوقف مسار المفاوضات من أجل السلام في المنطقة، أما فيما يتعلق بالحوار الفلسطيني- الفلسطيني، قال عباس زكي بأن فتح تريد إنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الفلسطينية بين كل الفرقاء والتي تعد ممرا إجباريا، وهنا كشف عن قناعات لدى التيار المركزي لحماس لإنهاء الخلاف، وعن سؤال بخصوص تدخل دولة قطر في الشأن العربي والفلسطيني الداخلي، رد المتحدث بالقول “لا نريد أن يتدخل أستاذ عربي في أمورنا الداخلية” في إشارة لرفض التدخل القطري، وأكد حاجة الحركة لدعم سياسي من قبل الجزائر. يشار أن الوفد الفلسطيني الذي وقع بروتوكول تعاون مع الأفلان أمس، كان على رأسه عباس زكي وحسين عبد الخالق سفير فلسطينبالجزائر، إلى جانب أمين سر فتح في الجزائر ونائبه، ووقع البروتوكول عن الأفلان عبد الحميد سي عفيف عضوالمكتب السياسي المكلف بالعلاقات الخارجية، وتضمنت الاتفاقية إنشاء خلية مشتركة للتواصل بين الجانبين، والعمل من أجل الاعتراف بالدولة الفلسطينية وتحقيق عضويتها الكاملة في منظمة الأممالمتحدة.