أكد عبد العزيز بلخادم الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني على أهمية العلاقات التاريخية التي تجمع بين الأفلان وحركة فتح، حيث ردد قائلا في هذا السياق »لقد شدهنا نشأة حركة فتح ونحن حريصون على أن تبقى هذه الحركة مركز ثقل الثورة الفلسطينية«، ليجدد دعوته إلى مختلف الجبهات التي تنشط في الساحة الفلسطينية من أجل توحيد الصفوف تحت راية واحدة تسمح بمواجهة العدو الصهيوني والعمل على إقامة دولة فلسطينية. التزم عبد العزيز بلخادم خلال اللقاء الذي جمعه أمس بفندق الهيلتون بعباس زكي، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ومسؤول العلاقات الخارجية ورئيس الوفد القادم من رام الله إلى الجزائر بنقل انشغالات الإخوة الفلسطينيين من حركة فتح إلى القمة العربية المزمع عقدها الشهر المقبل بطرابلس، حيث أكد أن الجزائر ستعمل كل ما في وسعها لطرح النقاط المتعلقة بالقضية الفلسطينية في القمة العربية والتي سيكون لها انعكاسات على الساحة العربية والفلسطينية. تصريحات الأمين العام للأفلان جاءت على هامش توقيع برتوكول تعاون بين الحزبين، حيث قال إن كل المساعي تنصب من اجل الوصول إلى لحمة عربية حقيقية تدعم القضية الفلسطينية خاصة في الوضع الراهن وذلك من خلال تقديم مقترحات. بلخادم في حديثه عن الواقع الفلسطيني اعتبر أن الوضع على الساحة الفلسطينية يتطلب في الوقت الراهن بذل مزيدا من المجهودات لوقف التردي والعمل على تحقيق التماسك الفلسطيني ومساندة الفلسطينيين في مسعاهم لتحير الأرض والإنسان، في وقت يبقى فيه الرهان الأهم هو التوقيع على وثيقة المصالحة الفلسطينية-الفلسطينية وهذا ما سيمكنهم من طرح قضيتهم بالمفهوم الذي سيسنده العرب في القمة العربية المقبلة ومن ثم العمل على حشد الدعم لإقامة الدولة الفلسطينية التي تعتمد القدس عاصمة لها. واغتنم بلخادم فرصة التوقيع على برتوكول التعاون الذي وقعه كل من صالح قوجيل عضو أمانة الهيئة التنفيذية المكلف بالعلاقات الخارجية للأفلان وعباس زكي عن حركة فتح للتأكيد أن العلاقات بين الحزبين تاريخية وانه عند نشأة حركة فتح كان حزب جبهة التحرير الوطني هو الساند له، مذكرا بالشخصيات السياسية والثورية التي ميزت الكفاح الفلسطيني على غرار الشهيد أبو جهاد والرئيس الراحل ياسر عرفات. وعن المذكرة التي تم التوقيع عليها بين الحزبين قال بلخادم إن الهدف منها هو إنشاء آلية عمل تكون بمثابة خلية تواصل بين الحزبين، وكذا تعزيز المساعي التي تدعم التماسك الفلسطيني على أساس توافق الهدف المرتبط بإقامة دولة فلسطينية. بدوره أكد عباس زكي عن حركة فتح وجود علاقة توأم بين الأفلان والحركة الفلسطينية فتح، لا سيما وأن الموقف الجزائري يتميز بالثبات وأن بلد المليون ونصف مليون شهيد لم تغير من مواقفها يوما اتجاه القضية الفلسطينية التي ساندتها الجزائر حكومة وشعبا، وأوضح انه من خلال التوقيع على هذه الوثيقة سيتم اعتماد نظام المؤسسة بحيث يتأكد التجديد الفهم الجزائريالفلسطيني لقضية تحرير فلسطين والعمل بذلك من اجل تخفيف معاناة الشعب الفلسطيني الذي هو امتداد عربي في ظل حكومة إسرائيلية متطرفة. وعليه فقد دعا رئيس الوفد الفلسطيني العالم إلى الوقوف على حقوق الإنسان، كما طلب من الأشقاء العرب أن يخصصوا القمة العربية المقبلة للقدس، مشيرا إلى أن الجزائر ستكون جسر محبة يجمع الفلسطينيين وأنها لم تتدخل يوما في الشأن الفلسطيني ولا ترغب في إنشاء حزب سياسي في فلسطين. وقد تضمن برتوكول التعاون بين الأفلان وحركة فتح عدد من القطا تتعلق بضرورة الارتقاء بمستوى العلاقات الثنائية بين الحزبين لتكون في مستوى التصور المشترك في مواجهة التحديات على مختلف الأصعدة بإنشاء خلية تواصل بين الطرفين تسمح بالاطلاع على مختلف التطورات التي تشهدها القضية الفلسطينية، بالإضافة إلى تبادل الوفود على مستوى القيادات، بما يمكن من توسيع العلاقات وتبادل وجهات النظر وتنسيق المواقف، وكذا تبادل الوفود على مستوى القواعد النضالية وتدعيم العلاقات في المجال الإعلامي وفي الأخير التنسيق بين الطرفين في مختلف المناسبات والتظاهرات العالمية والعربية، ويشار إلى أن الاتفاق الذي أبرم يحدد النشاطات لسنتي 2010-2011 على أن يتجدد ويكيف وفق التطورات الحاصلة.