كشف عباس زكي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح الفلسطينية والمكلف بعلاقاتها الخارجية أمس عن توقيع برتوكول تعاون مع جبهة التحرير الوطني لتشكيل خلية اتصال اصطلح على تسميتها "الخط الأحمر" من أجل إطلاع المسؤولين الجزائريين على آخر تطورت القضية الفلسطينية وتبادل الآراء والمشورة في مختلف المسائل الراهنة. وقال مسؤول حركة "فتح" في ندوة صحفية عقدها أمس بمقر السفارة الفلسطينية بالجزائر أن هذا البروتوكول جاء بعدما "شعرنا أن الجزائر التي لم تخذل يوما الشعب الفلسطيني واحتضنت قضيته عادت أكثر مما كانت عليه في احتضان القضية الفلسطينية لأننا اليوم في مرحلة حاسمة يميزها توقف مفاوضات السلام" مؤكدا أن توقيع هذا البرتوكول مع جبهة التحرير الوطني لا يمنع حركة التحرير الفلسطيني من التعاون مع باقي الفعاليات السياسية في الجزائر. وعاد عضو اللجنة المركزية في حركة فتح ليحمل حركة المقاومة الإسلامية "حماس" مسؤولية تعثر مسار المصالحة الوطنية بعدما أكد أن حركته تنازلت عن العديد من مطالبها وقبلت توقيع الوثيقة المصرية للمصالحة الفلسطينية على عكس حماس التي ترفض لغاية اليوم التوقيع عليها. ودعا المسؤول الفلسطيني حركة حماس التي قال بأنها "ليست عدوا بل هي جزء من نسيج فلسطيني متكامل" إلى التوقيع على هذه الوثيقة من اجل استكمال مسار المصالحة الذي يبقى ضروريا للم شمل البيت الفلسطيني الذي يعاني من انقسام داخلي طال أمده ولا يخدم إلا مصلحة المحتل الإسرائيلي الماضي في مخططاته التهويدية. وفي رده على سؤال حول موقف السلطة الفلسطينية من المقاومة وإعلان الحرب على المحتل الصهيوني أكد مسؤول حركة "فتح" أن المقاومة حق مشروع، مؤكدا بالمقابل انه يجب أن تتوفر لها الظروف وتكون وفق أهداف وخطط واضحة. وتفادى عباس زكي التعليق على تداعيات قضية الجدار الفولاذي الذي تقيمه مصر على طول الحدود مع قطاع غزة واكتفى بالقول أن حركته ومعها السلطة الفلسطينية ترفض استمرار الحصار على قطاع غزة وتطالب برفعه. وبالنسبة لفضيحة مدير مكتب الرئاسة رفيق الحسيني أكد عباس زكي أن هناك تحقيقا تم الشروع فيه وسيتم اتخاذ القرارات المناسبة ومعرفة من يقف وراء الاختراق في مكتب الرئاسة. ولم ينف المتحدث المعلومات التي تحدثت عن رفض الرئيس الفلسطيني محمود عباس حضور القمة العربية المقرر عقدها الشهر المقبل في طرابلس الليبية في حال تم استدعاء خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس وقال انه من وجهة نظره فإنه يرى انه من غير المنطقي دعوة مشعل لحضور قمة خاصة بالرؤساء والشرعيات وليس بزعماء المعارضة وإلا فإنها ستتحول إلى مهرجان. يذكر أن عباس زكي المتواجد بالجزائر على رأس وفد يضم عددا من مسؤولي حركة فتح التقى بقادة عدة أحزاب سياسية أخرى .