عبر عشرات المستفيدين من السكنات التساهمية بحي اللوز ببلدية بني عمران ببومرداس، عن استيائهم من الأوضاع الكارثية التي آل إليها حيهم في ظل الصمت الرهيب للسلطات المحلية رغم شكاويهم العديدة والمتعددة. وحسب التصريحات التي أدلى بها بعض القاطنين بالحي، فأكثر ما يثير استياءهم هو تحول المحلات المتواجدة أسفل العمارات إلى أوكار للفساد وتعاطي الخمر وأنواع المخدرات من قبل المنحرفين وذوي السوابق العدلية، إضافة إلى الإزعاج المستمر الحاصل جراء الصراخ والمناوشات بينهم. وبالرغم من الشكاوي والمراسلات المتكررة التي أودعها السكان لدى الجهات المختصة وعلى رأسها المرقّي العقاري المتمثل في شركة البناء والأشغال العمومية «أبيرسي» التي قامت بتشييد هذه السكنات من أجل التدخل لوضع أبواب حديدية لغلق هذه المحلات التي أصبحت مشكلا مؤرقا للسكان، إلا أنه لم يتم التدخل لحد الآن من طرف هذا الأخير بالرغم من وعوده الكثيرة بتسوية هذا المشكل، إلا أنه كشف لأحد المستفيدين أنه لن يتدخل ولم تعد له علاقة بالحي بعدما أخذ أمواله، مضيفا أن المحلات محل الجدل التي أصبحت حقا وكرا للمنحرفين قام ببيعها لأناس آخرين، معبرين عن استيائهم في شأن آخر من لامبالاة المسؤولين المحليين أمام نداءاتهم لحل هذا المشكل المؤرق الذي أصبح يشكل مصدر خطر على حياتهم وحياة أبنائهم، مثلما حدث مؤخرا لأحد القاطنين بالحي والذي تعرض إلى اعتداء جسدي بالسلاح الأبيض عندما كان متوجها صباحا إلى عمله، من طرف هؤلاء المنحرفين الذين كانوا مجتمعين داخل أحد هذه المحلات وهم في مرحلة متقدمة من السكر، بالإضافة إلى سرقة سيارة من ذات الحي منذ يومين. إضافة لمشكل الأمن المنعدم بهذا الحي يشتكي السكان أيضا من تعرض شبكة الصرف الصحي داخل هذه المحلات إلى الكسر والتخريب مما أصبحت منبعا للأمراض والروائح الكريهة، أضف لها انعدام الإنارة العمومية بالحي وكذا شبكة الربط بالغاز الطبيعي والتي من المفروض أن يتم إنجازها من طرف المرقّي الذي قام ببناء هذه السكنات، وذلك وفق دفتر الشروط المتعلق بالسكنات الاجتماعية التجارية. ويعيب السكان من الفوضى التي يعج بها حيهم نتيجة بقايا مواد البناء والتي تم رميها أثناء إنجاز الأشغال من طرف شركة البناء أعلاه. في سياق آخر وفي استطلاع للجريدة لوحظ حجم الخطر المحدق بهذه السكنات نتيجة الإنجراف الكبير للتربة، وذلك لعدم وجود جدار عازل والذي من المفروض إنجازه موازاة مع بناء هذه العمارات حسب قوانين التهيئة والعمران.