حاول صباح أمس شاب يدعى «ب.يزيد» وهو من مواليد 1978 يقطن ببلدية زموري شرق بومرداس، الانتحار والرمي بنفسه من على بناية مجلس قضاء الولاية احتجاجا منه على قرار طرده رفقة عائلته من القطعة الأرضية التي يسكن بها، وهو القرار الصادر عن ذات الهيئة. وحسب شهود عيان فإن الشاب قصد مجلس القضاء رفقة والده لمقابلة أحد مسؤولي المجلس الذين كانوا منشغلين في أعمالهم، فإذا به يستغل السلالم الموجودة أمام مدخل المجلس المستغلة في أشغال البناء الجارية به لاستكمال الوجه الخارجي له ليتسلقها إلى الأعلى مهددا برمي نفسه إلى الأسفل، وهو في حالة هيستيرية لم يسبق وأن عاشها، وشهد المكان تطويقات أمنية مشددة تجنبا لحدوث أي انزلاقات خاصة مع العدد الكبير من الطلبة الذين كانوا بالمكان، ليتدخل أعوان الحماية المدنية حاملين معهم المعدات اللازمة ومختلف وسائل النجدة، إلى جانب سيارة الإسعاف. وقد أصر هذا الشاب على موقفه بعدم النزول من الأعلى رغم محاولات بعض الأساتدة المحامين وكذا رئيس المجلس، إلى أن تدخل مساعد النائب العام قاري اسماعيل الذي أقنعه بالعدول عن فكرته وأن المجلس سيعيد النظر في قضيته التي فصلت فيها الغرفة العقارية على مستوى المجلس.