هدد أولياء تلاميذ الابتدائية الجديدة الواقعة وسط مدينة ذراع بن خدة، المسؤولين بعدم السماح لأبنائهم بالالتحاق بهذه المؤسسة التربوية ابتداء من 4 مارس المقبل. وهذا بسبب النقائص التي تعاني منها هذه المؤسسة والتي من شأنها أن تؤثر سلبا على المردود الدراسي لأبنائهم.وحسب ما جاء في البيان الذي أصدرته جمعية أولياء هؤلاء التلاميذ، فإن هذه المؤسسة قد فقدت كافة المعايير التي تسمح باستقبال التلاميذ وتدريسهم على مستواها كونها تعيش حالة جد متدهورة، خاصة بعد أن أصبح سقفها مهددا بالسقوط على رؤوس التلاميذ في أية لحظة بما فيه المراحيض والأقسام وكذا المطعم المدرسي، هذا دون غض النظر عن مجموعة المشاكل البيداغوجية التي تعاني منها هذه المؤسسة، وكذا التأخر الفادح في البرنامج بالنسبة للبعض منهم.وحسب ذات المصدر دائما فإن هذه المدرسة قد استفادت منذ عام من مشروع التوسعة، إلا أنه لحد اليوم لا يزال مجرد حبر على ورق، وتتواصل بذلك معاناة التلاميذ مع كل دخول مدرسي جديد خاصة أمام النقص الفادح في عدد الأقسام التربوية كونها تحتوى على 6 أقسام فقط، في حين مجموع التلاميذ قد فاق طاقة استيعاب هذه الأخيرة، وهو الأمر الذي عمل على إجبار تمدرس بعض من هؤلاء إلى غاية الخامسة والنصف مساء كونهم يدرسون بنظام التناوب، ويحدث هذا في الوقت الذي تغلق فيه جميع المؤسسات الابتدائية أبوابها على الساعة الثانية والنصف زوالا. وتجدر الإشارة إلى أن هؤلاء الأولياء قد رفعوا إلى السلطات المحلية المعنية بتاريخ 9 فيفري المنصرم، انشغالاتهم وطلبوا منهم ضرورة العمل السريع من أجل إيجاد حل مناسب لهذه المشاكل، إلا أن ذلك لو يلقى أذانا صاغية، وبقي الأمر على حاله مما دفع بهم إلى أخذ قرار منع أبنائهم عن الدراسة وعدم التراجع إلى الوراء إلى غاية إيفادهم بحل يرضيهم.