أفادت مصادر في حزب جبهة التحرير الوطني أن الأمين العام للحزب عبد العزيز بلخادم يرتب لثالث لقاء مع منسق حركة التقويم والتأصيل صالح ڤوجيل قبل نهاية الأسبوع الجاري، قصد غلق صفحة الصراع والانقسام الذي دام قرابة السنة والتفرغ لدخول الحملة الانتخابية لتشريعيات ال10 ماي القادم بصوت «أفلاني» موحد. ويرتقب أن يجري ثالث لقاء من لقاءات حوار الهدنة بين بلخادم وڤوجيل بعد غد الجمعة، حيث سيتنقل بلخادم إلى بيت ڤوجيل عقب صلاة الجمعة كما جرت العادة في اللقاءات السابقة، مرفوقا بأعضاء من المكتب السياسي، ويأمل بلخادم في لقائه هذا مع ڤوجيل طي صفحة الخلاف نهائيا، بالاتفاق على صيغة مرضية للطرفين فيما يتعلق بالمشاركة في الاستحقاق الانتخابي القادم، وإعادة الاعتبار للقيادات »الأفلانية« المقصية من عضوية هياكل الحزب. وقالت مصادر متابعة للبيت »الأفلاني« أن ڤوجيل يستثمر في احتجاج ما عرف مؤخرا بشباب »الأفلان« الرافض لترشح الوجوه القديمة للحزب، ولا سيما الوزراء والنواب الذين تربعوا على العهدتين التشريعيتين الأخيرتين. ومن جهة تقويمة صالح ڤوجيل ينتظر أن يصدر الأخير في قادم الأيام بيانا يعلن فيه عن النتائج الأخيرة لجولات الحوار التي جمعته بأمين عام الحزب، وتقديم تبريرات لقرار عودة التقويمية لبيت الطاعة وتخليها عن تهديدها ووعيدها بالإطاحة ببلخادم من على رأس الحزب من خلال مطالبتها بمؤتمر استثنائي والتهديد برفع دعوى قضائية ضد قيادة الحزب. وتشير أوساط من داخل »الأفلان« إلى استحالة تراجع التقويمية عن خيار الجنوح للهدنة مع بلخادم، بسبب اهتزاز الثقة بين القاعدة النضالية الموالية للتقويمية وقيادة الأخيرة التي دخلت في حوار هدنة بشكل مفاجئ ودون مقدمات، وهو الموقف الذي فاجأ الكثير من المتتبعين لفصول الصراع الذي أثارته التقويمية الثانية بقيادة ڤوجيل والوزير السابق قارة محمد الصغير.