في ثالث زيارة تحسيسية يقوم بها لمختلف ولايات القطر يحل عبد العزيز بلخادم، الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني اليوم السبت بولاية بسكرة، أين سينشط بالقاعة متعددة الرياضات بسيدي عبدون، لقاء تحسيسيا لمناضلي وإطارات ومنتخبي الحزب أياما قبل موعد اجتماع اللجنة المركزية المرتقب يومي 16 و17 ديسمبر الجاري. ويركز بلخادم في خرجاته على الولايات التي تعرف نزوحا للمناضلين والإطارات نحو جناح حركة التقويم والتأصيل، مثلما كان له مع ولاية سطيف الأسبوع الماضي أن هاجم منسق الحركة التقويمية محمد الصالح ڤوجيل، بقوله أن قيادة الحزب أخطأت التقدير عندما شرحت قيادات لم تكن في المستوى على رأس القائمة بالولاية، في إشارة واضحة منه لڤوجيل الذي كان متصدر قائمة الأفلان في تشريعيات 2007.وينتهج بلخادم في لقاءاته مناضلي الأفلان، سياسة تعرية خصومه من الشرعية، حيث يستعمل كثيرا ورقة عدم نشر غسيل الحزب والاكتفاء بطرح المشاكل التنظيمية العارضة داخل الهياكل والمؤسسات، بالموازاة مع ذلك يلوح بلخادم ببسط يده لكل من يرغب العودة إلى بيت الطاعة، كما لا يتورع في استعمال ورقة ترشيح الرئيس بوتفليقة لعهدة رابعة كورقة إضافية يوظفها في محاصرة خصومه وغلق أمامهم كل منافذ “الكولسة”لرئاسيات 2014. ويجد بلخادم في موعد الاجتماع الطارئ للجنة المركزية المرتقب يومي الجمعة والسبت الماضيين، الفرصة السانحة لتوجيه الضربة القاتلة لجماعة ڤوجيل وقارة وعبادة، بعدما يكون قد نجح في تحييد القيادي المفصول من المكتب السياسي النائب السعيد بوحجة، باعتباره يمثل جزءا لا يستهان به مما يوصف بالأغلبية الصامتة داخل اللجنة المركزية. وتهدف لقاءات بلخادم المتتابعة مع القاعدة النضالية شرقا وغربا وفي كل الجهات، إلى مسح آثار الحركة التقويمية بالرد على انتقاداتها وسعيا منه لوأد أطروحاتها وأفكارها خارج الهياكل، مخافة تحولها إلى رأي وتيار جارف داخل اللجنة المركزية، التي ستجتمع نهاية الأسبوع الجاري في ظروف تتسم بصراع طاحين بين الأفلانيين في انتخابات تجديد ما تبقى من محافظات وقسمات الحزب.