التقى أمس كل من منسق الحركة التقويمية لحزب جبهة التحرير الوطني محمد الصالح ڤوجيل وأمين الحزب عبد العزيز بلخادم، في ثاني اجتماع لهما في إطار حوار الهدنة ورأب التصدع الذي يضرب الحزب العتيد منذ أكثر من سنة، وبينما لم يعلن أي من الطرفين عن النتائج المتوصل إليها أشارت مصادر لدخول بلخادم وغرمائه في تفاوض حول الجزئيات التي تمكن التقويميين من المشاركة في قوائم الحزب في الانتخابات القادمة. واعتبرت مصادر أفلانية لقاء محمد الصالح ڤوجيل بالأمين العام للحزب عبد العزيز بلخادم أمس باللقاء التنسيقي الذي سيتبع بلقاءات أخرى، في إطار المفاوضات التي أجبر الطرفان على الدخول فيها تحت ضغط المنافسة القوية التي تؤشر عليها معطيات الانتخابات التشريعية القادمة. وتناول لقاء بلخادم وممثل التقويمية التي أقامت الدنيا ولم تقعدها بالتهديد والوعيد باسترجاع الحزب، مواضيع تتعلق باعتماد صيغة تمكن نشطاء الحركة التقويمية من الترشح باسم الحزب وتصدر قوائمه في بعض الدوائر الانتخابية، وإعادة النظر في هيكلة بعض المحافظات والقسمات. اللقاء كان مبرمجا له في الاجتماع الأول، الذي بادر به بلخادم بتنقله الجمعة الماضي لبيت صالح ڤوجيل وعرض عليه فتح حوار للوصول لتسوية منصفة للخلافات التي ظهرت بعد أشهر من انعقاد المؤتمر التاسع للحزب سنة 2009. وأشارت مصادر إلى أن ڤوجيل تلقى إشارات ايجابية من نشطاء حركة التقويم والتأصيل الذين عبروا له عن ارتياحهم لنتائج التفاوض مع بلخادم سيما في الجانب المتعلق بفتح مجال الترشح أمام كل الإطارات المحسوبة على الأمين العام السابق للحزب علي بن فليس ونشطاء تقويمية ڤوجيل.