مثلما سبق وأن أشرنا إليه، تأكد وبصفة رسمية خبر رغبة مهاجم المنتخب الوطني العربي هيلال سوداني في وضع حد لمشواره الاحترافي مع نادي غيماراش البرتغالي، حيث أسرت لنا بعض المصادر الجد مقربة من هداف البطولة الوطنية الموسم الماضي، بأنه عازم أكثر من أي وقت مضى على ترك البطولة البرتغالية الموسم القادم، وهذا بسبب ملازمته كرسي الاحتياط منذ بداية الموسم، في الوقت الذي كان يطمح للتألق في البطولة البرتغالية والظفر بعدها بعقد احترافي في المستوى. أضحى غير مرغوب فيه تماما وبالرغم من أن هداف البطولة الجزائرية للموسم الفارط تألق كثيرا في المقابلات الودية بتسجيله للعديد من الأهداف، إلا أنه أصبح لا يلعب تماما في المباريات الرسمية، وهذا ما يعني بأنه أصبح غير مرغوب فيه تماما من طرف مدربه روي فيتوريا، كما أن تألقه في الشوط الذي خاضه بملعب تشاكر أمام المنتخب التونسي في شهر نوفمبر الماضي، إضافة إلى المباراة الشهيرة التي احتضنها ملعب خمسة جويلية ( الجزائر أمام الجزائر) لم يشفع له أيضا في ناديه وأصبح يلازم كرسي الاحتياط منذ مدة. هجوم غيماراش مكون أساسا من برتغاليين وبرازيليين وكما يعلم الجميع، فإن هجوم نادي غيماراش مكون أساسا من لاعبين برتغاليين وبرازليين، ونقصد بهم أدغار سيلفا ومارانهاو البرازيليين، وفابيو فورتيس، ريكارديتو وباولو سيرجيو البرتغاليين. وهذا ما صعب من مهمة سوداني في الظفر بمكانة أساسية في هجوم الفريق. حيث أن التواصل بين الطاقم التقني للفريق ولاعبين يتكلمون البرتغالية أسهل بكثير من التواصل مع لاعب جزائري. وهذا سبب آخر سيعجل برحيل سوداني من الفريق البرتغالي.الوجهة القادمة قد تكون البطولة الفرنسيةوحسب نفس المصادر، فإن الوجهة قد تكون البطولة الفرنسية بدون شك، حيث فهم سوداني أخيرا بأنه من الواجب عليه أن يغير البطولة تماما، فابن مدينة الشلف الذي لم يعرف ناد آخر في حياته سوى جمعية الشلف لم يستطع التأقلم مع نمط معيشة البرتغاليين، وأصبح يعاني كثيرا من ناحية اللغة والتواصل أيضا، إضافة إلى وجود جالية عربية وجزائرية قليلة جدا، حتى أنه في أغلب الأحيان أصبح لا يتناول اللحم بسبب ندرة اللحم الحلال. لذا يفكر الآن سوداني في الانتقال إلى بلد قد يستطيع فيه الإندماج بكل سرعة، لتكون البطولة الفرنسية الأوفر حظا. الفترة التي قضاها في لومون ساهمت في اتخاذ القرار وتكون الفترة القصيرة التي قضاها العام الماضي في مدينة لومون هي السبب في هذا الإختيار، بحيث لم يكن هلال بحاجة سوى لحصة تدريبية واحدة ليكشر عن أنيابه ويسجل العديد من الأهداف في الحصص التطبيقية التي أجراها هناك، ليقوم مسؤولو النادي الفرنسي بالطلب من مناجير اللاعب أنذاك (المناجير بوب) بالتعاقد مع اللاعب، إلا أن ذلك لم يتم بسبب بعض المشاكل المالية التي كان يمر بها النادي أنداك والتي دفعت بالفدرالية الفرنسية بإرغام نادي لومون على استقدام لاعبين بثمن رخيص.