تتواصل معاناة المهاجم الدولي العربي هلال سوداني مع فريقه غيماراش البرتغالي، حيث أن هداف البطولة الوطنية الموسم الماضي رفقة جمعية أولمبي الشلف، يعيش في وضعية لا يُحسد عليها في أولى خطواته في عالم الاحتراف، رغم أنه لا يعاني من أي إصابة، كما أكد طبيب فريقه، غير أن الكثيرين أرجعوا السبب الحقيقي للتهميش الذي يعاني منه سوداني إلى العنصرية التي يُعرف بها البرتغاليون، خاصة تجاه ما يتعلق بالعرب والمسلمين، الأمر الذي من شأنه أن يعجّل برحيل مهاجم الخضر في جوان القادم من البرتغال. هلال تألق في المباريات الودية ومع المنتخب الوطني ولكن.. تألُّق ابن الشلف في المباريات الودية مع غيماراش لم يشفع له، حيث سجّل العديد من الأهداف إلا أنه لا يلعب سوى دقائق معدودات في المباريات الرسمية، كما أنه كان يؤدي مباريات جيدة مع المنتخب الوطني في الأشهر الماضية، سيما الشوط الرائع الذي أداه أمام الدفاع التونسي، والمعروف بصلابته وقوّته، إضافة إلى أنه كان نجم المباراة المشهورة (الجزائر أمام الجزائر) بملعب 5 جويلية. البرتغاليون معروفون بعدائهم الشديد لكل ما هو عربي وللإسلام ليس جديدا على البرتغاليين أن يتصفوا بالعنصرية في أوربا، سيما في علاقتهم بالعرب والمسلمين وكرههم الشديد لكل ما له صلة بهم رغم جهل الكثيرين بهذه النقطة، وهو ما أكده الكثير من الجزائريين المتواجدين بأوروبا، وعلى وجه الخصوص الجالية الجزائريةبفرنسا، التي أكد الكثير منها أنهم يجدون صعوبة بالغة ويعانون كثيرا من الكيفية التي يعاملهم بها نظراؤهم البرتغاليون المتواجدون بكثرة في فرنسا، ولو رجعنا إلى ما حصل مع يبدا وقبله سعيد مغني الشقيق الأكبر لمراد مغني من تهميش في البطولة البرتغالية، لأدركنا ما يعاني منه سوداني مع فريقه. شقيق مغني غادر البطولة البرتغالية مكرها بسبب العنصرية ويبدا لم يسلم وسبق لسعيد مغني الشقيق الأكبر للمايسترو مراد مغني أن خاض تجربة احترافية في البرتغال كانت فاشلة بكل المقاييس؛ والسبب (كما صرح به شقيق مغني، الذي بشهادة كل أبناء حيه والمقربين منه، الذين أكدوا أن سعيد كان يفوق مراد كثيرا في مستواه) يعود إلى العنصرية التي لقيها عند زملائه في الفريق البرتغالي، الذي انتقل إليه في سن مبكرة، وحُرم بسببهم من الانتقال إلى نادي بوافيستا آنذاك، وغير بعيد عما عاشه سعيد مغني وما يعيشه سوداني حاليا كان لحسان يبدا متوسط ميدان المنتخب الوطني ونادي غرناطة الإسباني كذلك، تجربة احترافية فاشلة في نادي بنفيكا البرتغالي. اكتفى أمس بالاحتياط أمام ماريتمو تمر جولات السوبر ليغا البرتغالية وتستمر معها معاناة الدولي الجزائري العربي هلال سوداني مع مقاعد البدلاء، فكما جرت عليه العادة منذ أشهر مضت، اكتفى الهداف السابق للبطولة الوطنية بمتابعة مقابلة فريقه فيتوريا غيماريش، الذي استقبل نظيره ماريتمو كمشاهد فقط طيلة تسعين دقيقة كاملة. وكالعادة، فضّل مدربه روي فيتوريا اللعب بهجوم وحيد متمثل في البرازيلي إديغار، والذي كان مسجل الهدف الوحيد في المباراة قبل عشرين دقيقة من نهايتها، وبالتالي حرم سوداني من المشاركة ولو كاحتياطي؛ نظرا لرغبة الطاقم الفني لغيماريش في المحافظة على النتيجة، وهو ما تحقق لهم في النهاية. وبهذا الفوز الجديد يواصل زملاء سوداني سلسلة النتائج الإيجابية، محتلين المركز السادس من الترتيب بفارق كبير عن المراكز المؤهلة للمنافسات الأوروبية. موسم سوداني قد يكون الأخير في البطولة البرتغالية ومن دون شك سيكون هذا الموسم هو الأول والأخير لسوداني في البطولة البرتغالية، فمن المؤكد أن هلال سيقبل أول عرض يصله من بطولة أخرى خاصة الفرنسية، فوجود جالية جزائرية وعربية كبيرة هناك سيسهّل من اندماجه فيالفريق والبطولة بكل سهولة، إضافة إلى إتقانه اللغة الفرنسية؛ مما يعني سهولة التواصل بينه وبين اللاعبين والمدرب؛ وهذا عكس ما يجري حاليا في غيماراش، حيث أصبح يعاني كثيرا من هذا الجانب مع اللاعبين البرتغاليينوالبرازيليين المشكّلين لتعداد هذا النادي.