أكدت البروفسور حورية زڤان، رئيسة مصلحة قسم التوليد وطب النساء بالنيابة بمستشفى نفيسة حمود (بارني سابقا) بحسين داي عن فتح مصلحة خاصة بالتلقيح الاصطناعي خلال شهر جانفي الفارط، بعد ما تدعمت المصلحة بالوسائل الطبية الخاصة بالتلقيح، إلا أنه لم يتم تدشينها بعد نظرا لنقص بعض الوسائل الصغيرة والتي هي رهن الطلب على حد قولها، وتتوفر المصلحة على طاقم طبي متكون من أطباء متخصصين في طب النساء والتوليد، وكذا أطباء بيولوجيين،موضحة أنه سيتم الانطلاق في تطبيق عملية التلقيح الاصطناعي فور استكمال الأدوات اللازمة. تشير البروفيسور حورية زڤان إلى أنه تم تسجيل إقبال كبير على المصلحة للأزواج الذين لم يرزقوا بأطفال، وذلك بهدف إجراء عملية التلقيح، هذا وتكشف ذات المتحدثة أن هناك 10 بالمئة من الأزواج الجدد في كل عام يلجأون إلى الفحص بسبب تأخر الحمل لديهم، والذي قد يكون بسبب وجود خلل عند المرأة أو الرجل أو كلاهما، كما قد لا يكون هناك أي سبب يؤدي للعقم، موضحة أن نسبة أسباب العقم لدى الرجل أكثر من المرأة، مرجعة ذلك إلى عوامل متعددة منها البيئية كالتلوث الكيميائي، وكذا الصحية كالأمراض، وأخرى تتمثل في عوامل نفسية كالقلق وغيرها، وتضيف أن حلم الأمومة والأبوة يراود كلا الزوجين، وهو ما يدفعهم للقيام بالتلقيح الاصطناعي. وتضيف البروفيسور أن التلقيح الاصطناعي يعود إلى التسعينات، حيث تم تطبيقه بمستشفى نفيسة حمود، وكان أنذاك أول مركز في الجزائر وعلى مستوى القارة الإفريقية الذي تكفل بمشكل العقم، وحقق الكثير من النجاحات خلال سنتي 1992 و1993 وأطفاله اليوم كبار، “ونظرا للظروف الصعبة التي مرت بها الجزائر خلال العشرية السوداء توقفنا عن إجراء عمليات التلقيح”. وعن أولويات إجراء العملية تقول “سنأخذ بعين الاعتبار الناس الذين عانوا لسنوات عديدة بدون إنجاب، ولأن السن عامل مهم، فالأزواج في سن الأربعينات قد تكون نسبة النجاح عندهم ضئيلة من الناحية الطبية”، وتضيف أن التلقيح الاصطناعي هو نوعان، فالأول يعني أخذ الحيوان المنوي من الرجل ووضعه في المسالك التناسلية للمرأة، أما تلقيح الأنابيب فيتم خارج رحم المرأة ويكون بأخذ بويضة من عند الزوجة والحيوان المنوي للرجل ووضعه في أنبوب، ليتم التلقيح في المخبر، وبعدها يوضع الجنين في رحم المرأة، وعن مبلغ إجراء عملية التلقيح الاصطناعي، تقول أن تكلفة الأدوية اللازمة باهظة ولكن العملية ستكون مجانية. أما عن نسبة نجاح مثل هذه العمليات، تقول أنها ليست مضمونة “من الممكن أن تنجح، كما يمكن أن تفشل، وفي حال فشلها يمكن إعادة التلقيح، فنسبة النجاح في كل مخابر العالم تتراوح ما بين 25 بالمئة إلى 30 بالمئة”، أما عن عدد إنجاب الأطفال والذي ينتج عن عملية التلقيح، تقول أنه من الأفضل أن يكون ولدا واحدا أو اثنين، أما إذا كان أكثر فقد لا يحدث الحمل.