أكد لنا صخرة دفاع شبيبة القبائل سعيد بلكالام في اتصال هاتفي جمعنا به أنه بصدد استعاد مستواه الحقيقي بعد أكثر من تسعة أشهر من الغياب عن أجواء المنافسة، جراء الإصابة التي تعرض لها مع المنتخب الوطني للمحليين في نهائيات “شان” التي جرت بالسودان، وأشار العائد بقوة في صفوف “الكناري” في الأسابيع الأخيرة أنه لا تزال أمامه أيام أخرى لتحسين جاهزيته الفنية واستعادة لياقته البدنية، مبديا اهتمامه الشديد بالإنضمام إلى المنتخب الوطني الأول في حال استدعائه من طرف الناخب الوطني. في سياق آخر أشار ابن بلدية مقلع أنه لا يريد استباق الأحداث فيما يخص مستقبله الكروي خاصة أنه مركز في الوقت الراهن على كيفية العودة من جديد إلى مستواه المعهود وأن كل شيء سيتحدد في نهاية الموسم الرياضي. بالعودة إلى لقاء الكأس أمام الإتحاد كيف تعلق على الهزيمة والإقصاء في الوقت الإضافي؟ صراحة لم أتجرع الهزيمة خاصة وأننا قاب قوسين أو أدنى من تحقيق التأهل، لو نجحنا في تجسيد الفرص العديدة التي أتيحت لنا في الوقت الرسمي للمباراة، لكن على العموم قدمنا مباراة بطولية ووقفنا الند للند أمام منافس قوي بحجم الإتحاد الذي يضم في صفوفه ترسانة من اللاعبين المعروفين، الذين حالفهم الحظ في الدقائق الأخيرة من زمن الشوط الإضافي الثاني جاءت قبل دقائق معدودة من نهاية الوقت الإضافي الثنائي، بعد خطأ في المراقبة وهي أمور تحدث، لقد كنا نركز كثيرا على هذه المنافسة لإنقاذ موسمنا لكن الرياح أتت بما لا تشتهيه السفن. كنت واحدا من بين أحسن لاعبي الشبيبة في اللقاء إن لم تكن الأفضل، هل هذا يعني أن بلكلام استعاد كامل إمكاناته بعد غياب طويل؟ أعتقد أني أسير في الطريق الصحيح، وأسير بخطوات ثابتة لاستعادة إمكاناتي خاصة من الناحية البدنية، لأني تأثرت كثيرا بالابتعاد عن أجواء المنافسة لمدة 9 أشهر كاملة، فرحتي كانت كبيرة باستعادة أجواء اللقاءات الرسمية، وهو ما حاولت ترجمته في اللقاء الأخير أمام الإتحاد بتقديم أفضل ما يمكن أقدمه من جهد، ومع ذلك لا زال في انتظاري عمل كبير حتى أكون جاهزا مائة بالمائة. تألقك في لقاء الكأس تزامن مع حضور الناخب الوطني، ألم يشكل لك ذلك حافزا معنويا؟ صراحة لم أكن أعلم أن الناخب الوطني يتواجد في المنصة الشرفية بملعب بولوغين، والأداء الذي قدمته ليس للفت أنظار أي كان، وإنما لتأكيد أحقيتي بحمل ألوان فريق عريق بحجم شبيبة القبائل لأن ما يهمنا في المقام الأول هو أن أكون عند حسن ظن الجميع بي، خاصة الأنصار الذين ساندوني كثيرا طيلة المدة التي كنت غائبا فيها عن المنافسة. الناخب الوطني بصدد البحث عن حلول بديلة في الدفاع وينوي تدعيم المحور بمدافع قوي، وأخبار عديدة تشير إلى إعجابه بإمكاناتك، كيف تعلق على هذا؟ حلم تقمص ألوان المنتخب الوطني يراود كل اللاعبين لأنه هدف مقدس بالدرجة الأولى، واللاعب الذي لا يمتلك طموح تمثيله بلاده عليه أن يتوقف عن ممارسة كرة القدم، كنت لاعبا في صفوف المنتخب الأولمبي وأعرف جيدا قيمة الدفاع عن ألوان المنتخب، وبالتالي لن أتوان ولو في قبول دعوة الناخب الوطني إن وصلتني، لكن الأهم حاليا هو تحسين لياقتي أكثر حتى أكون في مستوى ثقة والتطلعات. أجمعت أراء المحللين والمختصين على أن محور دفاع الخضر كان الحلقة الضعيفة أمام المنتخب الغامبي، هل توافقهم الرأي باعتبارك مدافع محوري؟ شاهدت مباراة غامبيا وفرحت كثيرا بنجاح اللاعبين في العودة بنقاط الفوز، وما لفت انتباهي أكثر هو الأداء الهجومي للمنتخب الذي افتقدنها لسنوات عديدة، أما فيما يخص الانتقادات التي وجهت للدفاع، فأنا لست مختصا في تقييم مستوى أداء اللاعبين، لكن على الجميع أن يأخذ الظروف القاسية التي جرت فيها المباراة بعين الاعتبار، وهو ربما ما حال دون تألق مدافعي المنتخب في المباراة، لكن المهم هو الفوز. لو نعود للمنتخب الأولمبي، ألا ترى أن الإتحادية فرطت في تشكيلة شابة كانت تعد بالكثير؟ فعلا، المنتخب الأولمبي كان يضم العديد من الأسماء الشابة الواعدة، وكان من المفروض أن يكون الخزان الحقيقي للمنتخب الأول، لكن وعوض الاستثمار فيه تم التفريط فيه بشكل مجحف في حق مواهب شابة تعد بمستقبل كبير، عكس الإتحادية الزامبية التي استثمرت جيدا في منتخبها الأولمبي للتتويج باللقب القاري، للتذكير فقط إننا فزنا ذهابا وإيابا على هذا المنتخب بقيادة المدرب آيت جودي. شبيبة القبائل تسير نحو موسم خال الوفاض بعد الإقصاء من الكأس، ما هو السبب الحقيقي وراء تراجع مستوى الفريق في المواسم الأخيرة في نظرك؟ من الصعب جدا رؤية شبيبة القبائل تنافس على الأدوار الثانوية، صراحة أنا تحت صدمة الإقصاء من منافسة الكأس التي كانا نتطلع لإنقاذ موسمنا بها، بعدما بتنا خارج سباق اللقب في البطولة، وهذا يعود بالدرجة الأولى إلى غياب الاستقرار خاصة على المستوى العارضة الفنية. بما أنك من أبناء الفريق ماهي نظرتك للصراع الدائر حول الرئاسة، وهل أنت من مؤيدي استمرار حناشي على رأس الفريق؟ كل ما استطيع قوله في هذه النقطة وباعتباري واحدا من أبناء هذا الفريق، هو أن ترك الشبيبة بخير وعدم المساس بسمعتها والتلاعب بمشاعر محبيها، وبخصوص الصراع القائم لا أملك أي تعليق وكل ما يهمني أن يبقى الفريق صامدا ووافيا لتقاليدها العريقة بالتنافس على كل الألقاب في كل موسم. ماذا عن مستقبلك مع الشبيبة؟ في الوقت الراهن كل تركيزي منصب على كيفية العودة إلى مستواي الحقيقي، لا سيما أنني لست في كامل جاهزيتي، الأمر الذي أطمح إليه. البعض يؤكد أنك تلقيت عرضا من فرنسا؟ لم أسمع عن ذلك صحيح قبل الإصابة كانت لدي بعض العروض والدعوات من أجل إجراء تجارب، لكن الإصابة أخلطت جميع حساباتي وأطمح كما قلت إلى العودة بقوة.