كشف الهاشمي سحنوني أحد مؤسسي حزب الجبهة الإسلامية للإنقاذ المحل عن دعمه الرسمي لجبهة التغيير في انتخابات ال 10 ماي المقبلة، مشيرا إلى أن موقف جاب الله كان سبب فشل التكتل الذي كان سيجمعه بعبد المجيد مناصرة، الذي أكد أن الحملة التي تشنها فرنسا مؤخرا بقيادة ساركوزي ضد الجزائر والإسلام هدفها تأليب المجتمع الفرنسي على الجالية الجزائرية وتشويه سمعة الإسلام، مستغربا التزام الجزائر بالصمت اتجاه ذلك. وأكد سحنوني لدى افتتاحه أمس لأشغال الملتقى الوطني للهيئات الانتخابية الخاص بجبهة التغيير بمقر التعاضدية لمواد البناء بزرالدة في العاصمة، أن ما وجده في كنف هذا الحزب الإسلامي الجديد من تعاون وأخوة وسعي فعلي لإحداث التغيير وتجسيده، استنادا على أسس السنة والدين الإسلامي لم يجده في أي حزب إسلامي آخر، بحكم لقاءاته الكثيرة بقادة التيار الإسلامي بالجزائر، كاشفا عن دعمه وولائه الرسمي كمواطن جزائري لحزب مناصرة في ظل منع الدولة له من تأسيس أو المشاركة تحت لواء أي حزب سياسي، قائلا: »أنا خادم لإخواني بجبهة التغيير وأسأل الله أن يجعل جسمي رمالا تحت أقدام الرجال«، وعن سبب فشل وساطته للتقريب بين جبهة التغيير بقيادة مناصرة وحزب العدالة والتنمية هو موقف جاب الله القائل بأنه في غنى عن أي تحالف في ظل قدرته بمفرده عن تحقيق الأهداف التي أسس حزبه من أجلها. كما أشاد بالمناسبة رئيس حزب جبهة التغيير بقوة حزبه الفتي المؤسس منذ 23 يوما واستعداده لخوض غمار التشريعيات المقبلة، مؤكدا على قدرة قوائمه في كسب تأييد المواطنين لحزبه، مشيرا أنها تمثل عمق الشعب الجزائري وجميع شرائحه، منوها أن حملته الانتخابية ستعمل على حمل مشروع التغيير الذي يطمح إليه الشعب بالاستناد على برنامج جاء ب 365 فكرة واقتراح يعبر عن مطالب الشعب وانشغالاته التي تم التماسها من خلال الاحتكاك بهم، عقب توزيع جبهة التغيير لوثيقة التوقيع المليونية التي جاءت تحت عنوان «الشعب يريد» وأهمها الحرية، العدالة، المعرفة، التنمية، والصحة. وكشف مناصرة في الندوة الصحفية التي عقدها على هامش افتتاح الملتقى عن دعمه لما وصلت إليه اللجنة الوطنية المستقلة لمراقبة الانتخابات بخصوص اعتماد الورقة الواحدة في التشريعيات المقبلة، سدا لكل ثغرات التزوير ولتسهيل العملية الانتخابية على المسنين والعجزة غير القادرين على حمل 40 ورقة انتخابية، داعيا كافة الأحزاب المشاركة في انتخابات ماي المقبلة إلى المساهمة في قمع فرص التزوير وتحقيق انتخابات نزيهة تعبر عن توجه الشعب وإرادته الحقيقية.