ينتظر الناقلون والمسافرون بالمحطة البرية لنقل المسافرين ببلدية زموري شرق بومرداس من السلطات المحلية التدخل العاجل من أجل استكمال أشغال التهيئة بها، وذلك بسبب الخسائر المادية الكبيرة التي تسبب فيها زلزال 2003، بالرغم من أن السلطات المحلية كانت قد سطرت في وقت سابق برنامجا لإعادة تهيئة المحطة والتي رصد لها ميزانية تقدر ب 800 مليون سنتيم إلا أن الأشغال سارت بوتيرة بطيئة جدا، بحيث مست تهيئة الأرضية بالرمل الخشن لكن سرعان ما توقفت الأشغال بسبب تدخل التجار الذين تضررت محلاتهم التجارية واستولوا على أرصفة المحطة وجعلوا منها مكانا لعرض مختلف سلعهم، هذا بالرغم من استفادتهم من محلات تجارية جديدة إلا أن ذلك لم يرضيهم ورفضوا المغادرة، وعدم التوصل إلى حل يرضي جميع الأطراف. الأمر الذي تسبب في عرقلة عملية التهيئة بها. وفي هذا الصدد عبر مستعملو المحطة من ناقلين ومسافرين عن استيائهم وتدمرهم الشديدين، جراء الفوضى التي يعيشونها يوميا والاكتظاظ التي تعرفه المحطة بسبب غياب الرقابة وانتشار الأوساخ والقمامات بشكل ملفت للانتباه، والتي يتركها الباعة الفوضويون الذين يعرضون سلعهم بطريقة عشوائية وتقصير عمال النظافة من تطهير هذا المرفق العمومي، ناهيك عن التلوث الكبير التي تشهده المحطة نظرا لتدهور أرضيتها خاصة في فصل الصيف أين يكثر تطاير الغبار، أما في فصل الشتاء فحدث ولا حرج، فتتحول الأرضية إلى برك مائية مما تسبب في معاناة حقيقية ويومية سواء للمسافرين والناقلين، بالإضافة إلى ذلك أن المحطة تفتقد لأدنى المرافق الضرورية التي يحتاجها المسافر أو الناقل، كافتقارها للمراحيض العمومية وهو الإنشغال الذي طرحه المواطنون أكثر من مرة خاصة بالنسبة للمصابين بالأمراض المزمنة الذين يجدون صعوبة في قضاء حاجاتهم، كما تنعدم بها أماكن لتوقف المسافرين ووقايتهم من حرارة الصيف، الأمر الذي جعل مستوى الخدمات بها متدنٍ بشكل كبير. وأمام هذه الوضعية الكارثية التي تشهدها المحطة، يناشد مستعملوها السلطات المعنية بضرورة التدخل العاجل لوضع حد لهذه المعاناة التي طال أمدها باستكمال أشغال التهيئة وإنجاز المرافق الضرورية بها، خاصة وأنه رصد لها ميزانية قدرت ب 800 مليون سنتيم لإعادة التهيئة إلا أن وضعية المحطة لا تزال على حالها منذ 2003.