أكد محمد السعيد رئيس حزب الحرية والعدالة أن حزبه سيعمل على المساهمة وبشتى الوسائل في تجاوز ما وصلت إليه الساحة السياسية من رداءة ومن عجز أدى إلى عزوف كل المواطنين بكل فئاتهم عن دخول معترك العمل الحزبي وفقدان الأمل فيه، مشددا على ضرورة إقناع الجميع بحتمية التغيير السلمي الذي يجب تحقيقه عبر العمل السياسي النظيف وصناديق الاقتراع، مشترطا توفر الإرادة السياسية واعتزال الإدارة لممارساتها التي أضرت بشرعية مؤسسات البلاد. وصرح محمد السعيد لدى افتتاحه أمس لحفل أداء اليمين للمترشحين الأوائل لحزبه في تشريعيات ال 10 ماي المقبل في فندق السفير بالعاصمة أن الحزبية ليست استثمارا سياسيا لبناء النفوذ الشخصي وإعلان عرش الزعامة، مشيرا إلى أن غايته الأولى تكمن في بناء حزب عصري جاد وفاعل من دون تسرع أو ارتجال -على حد تعبيره- معتبرا بالمناسبة أن المشاركة في الانتخابات القادمة خطوة أولى على طريق إنجاز مشروعه. كما دعا رئيس حزب الحرية والعدالة طلائع قوائمه الانتخابية الأولى إلى تبليغ رسالة الحزب والحفاظ على رصيده الشعبي الذي إكتسبه من نزاهة قيادته وثباتها على المواقف، والسعي إلى تقديم القدوة للمواطنين عن طريق الصدق في القول والخلاص في العمل وتفضيل المصلحة العامة على المصلحة الشخصية، مشيرا إلى ضرورة التحلي بالإصلاح الأخلاقي الذي اعتبره جزءا من عملية التغيير السياسي، هذا وأوصى المتحدث ذاته مرشحيه بتقديم المثل في تغيير أنماط السلوك السياسي الانتخابي قائلا: »كونوا طلائع لجزائر أخرى تشيع فيها الأخلاق والقيم والإيمان الراسخ بأن العمل السياسي عمل ينافس من أجله الخيرون وليس بابا للإرتزاق أو المتاجرة بوعود غير واقعية»، داعيا إياهم إلى جعل كل أيام الأسبوع فرصا لتنشيط الحملة الانتخابية للحزب، مشددا على ضرورة استعمال حزبه للأنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي قصد تحقيق التواصل الفعلي الدائم مع المواطنين لتفعيل وتقريب برامج الحملة الانتخابية إليهم. وبخصوص حفل أداء اليمين نوه محمد السعيد إلى مبادرة تجسد حرص قيادة الحزب على إرساء تقاليد جديدة لبعث حياة سياسية جديدة تبدأ بإعادة الاعتبار للالتزام الحزبي بما يعنيه من وفاء لبرنامج الحزب وسائر نصوصه النظامية، مؤكدا أن حزبه سينتهج حملة انتخابية نظيفة بعيدة عن الشتم والتجريح حتى يترك انطباعا حسنا لدى الناس، الأمر الذي سيكون بمثابة نتيجة توظف في بناء الحزب على أسس صحيحة- على حد قول المتحدث-.