دعا، أمس، محمد السعيد رئيس حزب الحرية والعدالة متصدري قوائم حزبه في حفل أداء اليمين إلى خوض حملة انتخابية نظيفة، تضبط فيها النفس ويبتعد عن أي شتم أو تجريح، واستغلال الوعاء الانتخابي عبر الشبكات الاجتماعية والفايسبوك لاستقطاب الناخبين في الحملة، مشددا عليهم بضرورة إقناع المواطنين بعيدا عن الإغراء والوعود غير واقعية، وراهن على حظوظه القوية في التموقع الجيد عبر ما لا يقل عن 20 ولاية . قدم محمد السعيد رئيس حزب «الحرية والعدالة» سلسلة من التوجيهات الدقيقة لمتصدري قوائم حزبه في المراتب الثلاث الذين أدوا اليمين لتنشيط حملة انتخابية ناجحة، لأنه اعتبر أن نجاح الحملة بنسبة 50 بالمائة يتوقف على حسن إدارتها بهدوء وحنكة وإحكام. وأشار محمد السعيد لمرشحي حزبه، عقب تأدية اليمين، أن عملية تنظيم تجمعات الحملة الانتخابية التي تنطلق منتصف شهر أفريل الجاري لا يجب أن تقتصر على أيام العطل الأسبوعية يومي الجمعة والسبت، بل يجب أن تشمل جميع أيام الأسبوع طيلة مدة الحملة التي تنتهي يوم ال6 ماي الداخل، لأنه يتعذر عليه بذلك تنشيط أكبر قدر من المهرجانات عبر الولايات، ولم يخف محمد السعيد، الذي توقع أن ينشط ما بين 20 أو 25 تجمعا شعبيا عبر الولايات على ضوء ما ستسمح به البرمجة. واغتنم رئيس حزب «الحرية والعدالة»، الفرصة ليشدّد على مترشحي حزبه بضرورة نقل الحملة الانتخابية إلى الشبكات الاجتماعية والفايسبوك واستغلال هذا الوعاء الانتخابي المعتبر والاستثمار فيه مستقبلا من أجل اكتشاف الطاقات المخزونة وبناء الحزب الذي يوجد كما قال في مرحلة التأسيس. وجدد محمد السعيد التأكيد على أن برنامجه الانتخابي يرتكز على الحداثة السياسية والنجاعة الاقتصادية والعدالة الاجتماعية ومؤسسات الحق والقانون . واقترح لتجاوز أي سوء تفاهم أو عراقيل بالنسبة للجنة الوطنية لمراقبة الانتخابات، بتكريس وتبني الحوار لحل جميع المشاكل الطارئة واحترام القانون من طرف الجميع بما فيه الإدارة . والتزم رئيس حزب «الحرية والعدالة» بالمساهمة في ترقية الحياة السياسية، الذي قال بشأنها، إنها تدهورت وتسبب ذلك في عزوف المواطنين بجميع الفئات عن دخول المعترك الحزبي بعد فقدانهم الأمل في العمل السياسي، وصرح يقول في نفس المقام، إنهم سيبذلون كل الجهد من أجل إقناع المواطنين أن التغيير ضرورة ملحة لا مفر منها وذلك راجع لاعتبارات داخلية وخارجية، وأن التغيير السلمي ممكن عن طريق العمل السياسي النظيف وصناديق الاقتراع، لكن شريطة توفر الإرادة السياسية . ويعتقد محمد السعيد، أن الإصلاح الأخلاقي جزء من عملية التغيير السياسي، حيث يتوقف حسبه على إصلاح نظام الحكم وصب السلوك الاجتماعي في قواعد راشدة. وخاطب محمد السعيد مرشحي حزبه قائلا: «يجب أن تقدموا المثل في تغيير أنماط السلوك السياسي الانتخابي وتقديم ما يؤكد أن خدمة الجزائريين بنكران الذات ممكنة، فكونوا طلائع لجزائر أخرى تشيع فيها الأخلاق والقيم والإيمان بأن العمل السياسي، عمل يتنافس من أجله الخيرون وليس بابا للارتزاق والمتاجرة بوعود غير واقعية» . ووصف المسئول الأول عن حزب «الحرية والعدالة» الانتخابات التشريعية بالمسؤولية الثقيلة التي تفرض على المشاركين فيها اختيار رجال ونساء قادرين بأخلاقهم وكفاءتهم وخدمتهم في خدمة الشأن العام على تقديم البديل الأحسن الذي يتطلع إليه الشعب الجزائري لحل مشاكله والتخفيف من همومه التي قال أنها تفاقمت بأزمة أخلاقية غير مسبوقة.