طالب رئيس حزب الحرية والعدالة، محمد السعيد، وزارة الداخلية بأن تحتكم للقانون وتحترمه وتستجيب لوعود رئيس الجمهورية بإجراء انتخابات شفافة، مشيرا إلى أن الداخلية مطالبة بمباشرة حوار بناء مع لجنة مراقبة الانتخابات للخروج من هذا الانسداد. وقال محمد السعيد، في رده على أسئلة الصحفيين على هامش حفل أداء القسم لمتصدري قوائم حزبه، أن الأحزاب التي اعتبرت مناخ التشريعيات غير ملائم مرده الخروقات التي رصدتها اللجنة المستقلة لمراقبة الانتخابات على مستوى عديد الولايات. وحذّر محمد السعيد السلطة من الإقدام على أي تزوير في الانتخابات المقبلة، وقال: "أي تزوير في التشريعيات سيرمي بالجزائر نحو الجهول"، معتبرا أن التغيير في الجزائر قد تأخر عن بقية الدول وحان وقته، ولأنه صار حتميا أيضا بالنظر للوضع الإقليمي السائد، مضيفا بأنه وجّه عدة رسائل للسلطة، وفي عدة مناسبات بضورة تغيير ذهنياتها نظرا لخطورة الوضع الراهن، وقال من يصرون على خيار التزوير سيتحملون العواقب أمام الشعب وأمام التاريخ". وأخضع محمد السعيد أمس، متصدري قوائم حزبه على مستوى 30 ولاية، لأداء اليمين الذي نص على الإخلاص للوطن وعدم التفريق بين أبنائه وأجزائه، والوفاء لرسالة النائب في الرقابة والتشريع، والترفع عن أي مسعا لتحقيق مكاسب أو نيل مآرب والتحلي بالأخلاق النبيلة. واعترف محمد السعيد في كلمة له بصعوبة مهمة حزبه في التشريعيات المقبلة، وحث مناضليه على الإطلاع على قانون الانتخابات حتى لا تكون هناك خروقات ويعرفوا ما لهم وما عليهم، وشدد على ضرورة الالتزام بحملة انتخابية نظيفة وقال "سنضع كل واحد منكم أمام ضميره". وحث محمد السعيد، متصدري قوائم حزبه على ضرورة التوجه إلى الوعاء الانتخابي عبر شبكات التواصل الاجتماعي وخصوصا الفايسبوك وفتح قنوات الحوار معهم.