لا يوجد هنا أحسن ما يصلح لعنونة لقاء الجزائر والغابون الودي ب "مسخرة" وهو نفس عنوان الفيلم الجزائري الشهير الذي حاز على عدة جوائز عالمية في مهرجانات كبرى، لكن هذا المرة ليس مخرج الفيلم إلياس سالم هو بطل مسخرة الأمس وإنما هو المدرب رابح سعدان الذي أثبت فشله في قيادة منتخب وطني حتى في المباريات الودية، فكل من تابع المواجهة ضد الغابون سهرة الأمس يكون قد تأكد أن الناخب الوطني هو سبب الخسارة بفضل الخطة المنتهجة (3-5-2) والتي عزلت المهاجمين وأحدثت فوضى بين اللاعبين في الدفاع ووسط الميدان، وأتاحت الفرصة للمنتخب الضيف الذي صال وجال في ملعب 5 جويلية وكأنه يلعب فوق ميدانه، حيث تمكن من تسجيل هدفين، الأول عن طريق دانيال كوزان في (د34)، والثاني بفضل أوبامي يونغ في الشوط الثاني الذي عرف إستفاقة متأخرة للخضر بفضل جبور الذي قلص الفارق برأسية جميلة في الدقيقة (د84) لكنها لم تكن كافية للعودة في النتيجة التي آلت في الأخير للمنتخب الغابوني الذي خرج تحت التصفيقات بعد أداءه الرائع الذي وجّه من خلاله رسالة لكل المتتبعين وخاصة للجمهور الجزائري أن "سعدان لا يصلح لتدريب المنتخب الوطني" وعلى روراوة أن يستنجد بمدرب أجنبي مادامت الأموال متوفرة وحتى لا تحدث الكارثة وقد لا نتأهل حتى لنهائيات كأس إفريقيا 2012. ملعب 5جويلية، جمهور ضئيل، أرضية غير صالحة، التحكيم للمغربي روايسي خليل، عشيق رضوان ورواني بوعزة. الإنذارات: ويلي (د76)، أبونڤا (د86) من الغابون. بوڤرة (د90+4) من الجزائر. الأهداف: جبور (د84) الجزائر. كوزان (د34)، يونغ (د55) الغابون. الجزائر: مبولحي، قادير، بلحاج، بوڤرة، مجاني، يبدة (زياية د46)، ڤديورة، بودبوز، مصباح (عبدون د56)، جبور، غزال. المدرب: سعدان. الغابون: أونو، مادونڤا، أبومبا، مونڤا، ويلي، مبوكو، مبومبا (برونڤي د66)، مولونيوي، كوزان (أليدي د75)، مونيڤا (مودونڤا)، يونڤ. المدرب:جيرنو روهر.