ثاني أكبر ظرف في العالم لإدريس بوشيبة تمكن قبل أسبوعين المجمع الانجليزي " ستانلي ڤيبونس " من دخول موسوعة غينيس للأرقام القياسية بعد نجاحه في تحطيم الرقم القياسي العالمي في صنع اكبر ظرف بريدي " 09 م / 07 م " الذي كان بحوزة الجزائري الفنان " ادريس بوشيبة " ابن مدينة ثنية الحد بتيسمسيلت الذي استطاع الحفاظ على تاج انجازه العالمي لمدة ثلاث سنوات تاريخ ميلاد الظرف " 9.23 م / 6.50 م " وعرضه بمناسبة أحياء اليوم العالمي للطفولة بمنطقة المداد بثنية الحد بعاصمة الونشريس ذات الفاتح من شهر جوان من سنة 2007 أين شربت عيون ناظريه الذين كان أغلبيتهم من شريحة البراءة على رؤية جمال صنعه وبديع هندسته ... وفي الوقت الذي يحتضن فيه قصر بيرمينغهام بالعاصمة لندن الظرف الانجليزي الذي تم انجازه وعرضه بمناسبة مهرجان لندن للطوابع البريدية المقام أواخر شهر ماي المنصرم جنبا إلى جنب مع أول طابع بريدي عرفته الإنسانية المنجز عام 1840 المسمى " بلاك بيني " الذي أنجزه الانجليز إرضاءا للملكة " فيكتوريا " فان الظرف الجزائري وان رأى فيه البعض الجمالية وآخرون القيمة التاريخية كون ظهره يحمل 05 طوابع بريدية جزائرية تمثل السيادة الوطنية لم ير فيه أصحاب الحل والربط إلا كتلة ورقية تستحق التلف والموت المبرمج رغم الاهتمام الكبير الذي حظي به من قبل بعض قادة العالم وملوكه وشخصياته على غرار ملك اسبانيا ووزيرة الخارجية الحالية للولايات المتحدةالأمريكية " هيلاري كلينتون" التي سارعت فور دخول الانجاز الجزائري كتاب غينيس الى بعث رسالة تهنئة خاصة لصاحب الإبداع فضلا عن برقيات تهاني لعدد من ملوك وامراء ورؤساء دول عربية و أجنبية اجتمعت كل نصوصها في تقدير انجاز فني عالمي أعلى شان الجزائر هذه التي أدار بعض مسؤوليها طهورهم لهذا العمل المكرم في العديد من المحافل الدولية بداية من الامتناع المحير لوزارة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال ووزارة " خليدة " وسلطات تيسمسيلت عن تغطية نفقات مأكل ومشرب وإيواء أعضاء لجنة غينيس بالجزائر الأمر الذي دفع بها " أي اللجنة " الى اعتمادها الكلي على اخذ الصور والمقاييس مرورا بصوم هذه الجهات و أخرى حتى عن تكريم وتحفيز صانع الظرف الذي ساهم بالفكرة الخلاقة والجهد الاستثنائي وكذا ماله الخاص " قيمة الانجاز 60 مليون سنتيم " بغية تجسيد عمل فني ثقافي مميز كان مفخرة لكل الجزائريين ونهاية بإصابة هذا العمل أو العصارة الفكرية والفنية بصواريخ وقذائف اللامبالاة التي أدت الى نثر أشلائه التي لم تقدر على الصمود والعيش وسط بيئة مظلمة متوحشة داخل قبو " الصالة " المتعددة الرياضات بثنية الحد حسب ما حمله تصريح الفنان ادريس الذي لم يطلب أكثر من حفظ انجازه من العبث وتطعيمه ضد الإهمال.
صورة للظرف البريدي الإنجليزي و مصمميه في قصر بيرمينغهام بلندن
وطنية ادريس ... ترفض بيع براءة الاختراع
رغم الإجحاف و الإنكار الذي طال الانجاز الذي لم يلتفت إليه احد من مسؤولي الجمهورية الجزائرية و كأنه لم يكن إلا أن مبدعه رفض التنازل عن براءة اختراعه لعدد من الدول التي اجتهدت كثيرا في مساومة ادريس ومطالبته ببيع عمله وتحويله ملكا لها مقابل منحه مبالغ مالية خيالية عند البعض و إعطائه شهادة الجنسية عند أخرى لكنه دافع عن هذا الطرح بسلاح الوطنية أولا والعروبة ثانيا مرجعا ذلك الى أن الأمر لا يعني المال بقدر الحفاظ على الهوية الجزائرية الراسخة في قلبه ودمه التي رفض مقايضتها بأموال زائلة مستشهدا في ذلك بحرب " الحمص " المشتعلة هذه الأيام بين إسرائيل ولبنان هذه التي تمكنت قبل أسبوع من تحطيم الرقم القياسي في صنع اكبر طبق حمص في العالم مكنها من ولوج كتاب غينيس للأرقام العالمية وهو الرقم الذي كان بحوزة الصهاينة بصحن وزنه 11.5 طن قبل تحطيمه من قبل أكثر من 300 طباخ وطاه لبناني بوزن يفوق 14 طن وهو العمل الذي تم برعاية وزارة الصناعة وجامعة الكفاءات الفندقية بلبنان الغرض أو الهدف الأسمى منه ليس في الوزن و إنما يقول اللبنانيون في استرجاع الهوية والتقليد اللبناني وحماية الإرث الذي أرادت إسرائيل طمسه واختطافه من أصحابه من منطلق أو معتقد أن الحمص لبناني الهوية و الأصل كما يقولون.
عزيمة و إصرار على استرجاع التاج الجزائري... ولكن ؟؟
" أنا من سلالة صلاح الدين " بهذه العبارة وبلغة الواثق من نفسه أكد بوشيبة على انه عازم كل العزم و بإمكانه استرجاع التاج الجزائري في حال غياب الخطاب الإقصائي ولعبة اللامبالاة و الإهمال متحديا في ذلك تصريحات الناطق باسم المجمع البريطاني التي حملت عبارة استحالة تحطيم رقم ظرفهم مهما بلغت الاجتهادات و الأفكار وعلى هذا النحو لم يبق أمام الجهات الوصية وكل من له علاقة بالعمل الإبداعي والفني والثقافي سوى مد ودعم ادريس بجرعة أوكسجين نقية وطاهرة تحمل المحاليل المعنوية والمادية مثل تلك التي منحت لهواة شطحات الفلكلور و هوانم الرقص الشرقي المبني على ثقافة هز البطن وما تحت البطن باستطاعتها تقويته وتحفيزه لاسترجاع تاج طالما كان مفخرة لبلد المليون ونصف المليون شهيد ... فهل سيفلح ادريس في تحقيق حلمه وعزمه هذا ؟؟..... تلك حكاية أخرى . ج رتيعات