صورة الشروق دخل الجزائري إدريس بوشيبة من بلدية ثنية الحد، ولاية تيسمسيلت، موسوعة غنيس محققا بذلك حلمه الكبير في صناعة أكبر ظرف بريدي في العالم يحمل خمسة طوابع بريدية جزائرية والذي استغرقت صناعته ستة أشهر كاملة من العمل المتواصل والمعاناة التي كلفت إدريس 60 مليون سنتيم دفعها من جيبه رغم وظيفته المتواضعة كعون في الحماية المدنية. * العمل يحمل رموز السيادة الوطنية وهو معرض للرمي في الزبالة * * نال الظرف البريدي المصنوع في الجزائر اهتمام قادة العالم ونجومه على غرار هلاري كلينتون التي بعثت لإدريس تهنئة خاصة باعتبار ظرفه الأكبر من نوعه على الإطلاق بطول 09.23 متر وعرض 06.50 متر ليتم إدخال صانعه في موسوعة غينس يوم 02 ماي 2008 واعتماده كأضخم وأروع ظرف بريدي في العالم. * إدريس قصد »الشروق اليومي« مستنجدا بالمسؤولين والمهتمين لإنقاذ عمله الفريد الذي بات عرضة للإتلاف والتمزق جرّاء نقله من مكان لآخر وتأثره الكبير بالأمطار المتهاطلة، والتي دفعته لبتر جزء من الظرف مما أثّر على جانبه الفني والجمالي والذي يخشى أن يرمى مع المهملات إذا ما لم يعتن به في مكان خاص، وانتقد المتحدث بشدة تجاهل وزارة الثقافة ومصالح بريد الجزائر لعمله، خاصة بعد الامتناع عن تقديم يد المساعدة له وتغطية نفقات إقامة لجنة غنيس بالجزائر مما تسبب في عدم مجيئها واعتمادها على الصور والشهود والمقاييس العالمية في تتويج إدريس الذي امتعض قائلا: »عندما اعترفت لجنة غينس البريطانية بعملي وبعثت لي شهادة تعتمده كأكبر ظرف بريدي في العالم لم يهنئنِ أحد لا وزارة الثقافة ولا بريد الجزائر ولا الوالي وكأن العمل لا يعني الجزائر رغم أنه رمز من رموز السيادة الوطنية باعتباره يحمل خمسة طوابع جزائرية أصلية«. * وأكد المتحدث أنه قصد جميع المسؤولين دون استثناء لوضع عمله في معرض خاص أو التكفل بحفظه، لكنه لم يجد أية مساعدة خاصة من وزارتي الثقافة وتكنولوجيات البريد والاتصال، مما يعرضه للتلف والاندثار رغم الاهتمام العالمي الذي حظي به. * وأضاف، أنه ينوي القيام بعمل عالمي آخر سيحدث ضجة وثورة حقيقية في مجال الإبداع الفني ووعد أن تكون »الشروق اليومي« أول من سينشر طبيعة هذا العمل بعد الانتهاء منه. * تجدر الإشارة أن إدريس بوشيبة من مواليد 23 / 06 / 1964 متزوج وأب لخمسة أطفال، يعتبر من القلائل الذين اهتموا بالطوابع البريدية منذ الصغر مما جعله يشارك في العديد من المعارض العالمية حيث تلقى دعوة من الملك الإسباني خوان كارلوس للمشاركة في الألعاب الأولمبية ببرشلونة سنة 1992، كما شارك في معرض الطوابع البريدية بأطلنطا سنة 1996 وسويسرا سنة 1998، وقبل ذلك انخرط في اللجنة الدولية الأولمبية للطوابع البريدية سنة 1988 ، كما أنه عضو في اللجنة الوطنية للطوابع البريدية، حيث اقترح إصدار العديد من الطوابع البريدية الجزائرية الخاصة بالطفولة.