سيدي العنتري تيسمسيلت طالب سكان دوار الرعايد ببلدية سيدي العنتري بتيسمسيلت السلطات الولائية بالنزول الميداني لموقعهم السكني للوقوف عن قرب على حجم الغبن الاجتماعي الذي ادركهم و" الميزيرية " التي جثمت على صدورهم بعد ان رفضت مغادرة يوميات حياتهم التي تحولت بمرور الزمن الى جحيم لا يطاق نتيجة تعمد المسؤولين المحليين في إبقائهم داخل دوائر العزلة المجسدة في اقصاء منطقتهم من الاستفادة من مشروع انجاز الطريق الذي يعد واحدا من بين اهم مطالب السكان الذين انطفات بداخلهم كل قناديل الامل في تحقيق حلم ربطهم بمسلك يزيح عنهم هواجس وصعوبة النقل والتنقل بعد ان استفاد دوار " الحشم " الذي يحدهم من هذا الانجاز المقدرة مسافته ب 3.2 كلم دون توصيله اليهم على الرغم من ان المسافة لا تتعدى 700 متر من نقطة نهاية المشروع الذي أسدل الستار عن إتمام حلقات انجازه الاسبوع الفارط الأمر الذي فجر براكين غضب العديد من العائلات التي عقدت عزمها على العودة الى دوار " الرعايد " الذي عرف هجرة جماعية لقاطنيه خلال الزلزال الامني الذي ضرب الجزائر وتاتي هذه الصرخة بعد ان عاف اصحاب السيارات المسلك المؤدي اليهم نتيجة استحالة العبور عبر حواجز الحفر والانكسارات المترامية على طول هذا الشريان وهو ما كان سببا في شل الكثير من الانشطة في طليعتها التاخر المشهود في إنهاء انجاز السكنات الريفية بفعل صعوبة نقل مواد البناء الى مواقع التشييد دون الحديث عن نقل المرضى وتنقل المتمدرسين وفي هذا السياق لم يتردد الشاكون بالمطالبة بلجنة تحقيق للتدقيق وتسليط الاضواء على نوعية اشغال الانجاز وتحويل الكثير من مسارات المسلك الى نقاط فاحت منها روائح " البنعميس " والعروشية واشار المواطنون في معرض حديثهم الى ماساة الدوار الذي قالوا انه يغرق في الظلام الدامس في اعقاب إقبال المسؤولين قبل سنتين على تنحية المصابيح وتركها للأعمدة الكهربائية منصوبة دون انارة وهو ما اعتبرته العائلات ب " الحڤرة " المسلطة عليهم ليختتم السكان نداءاتهم بان وضعيتهم باتت تدعو السلطات الى التقرب من موطنهم بغية وضع حد لمثل هذا الاستهتار الذي تدفع فاتورته عائلات ما تزال تتجرع اقراص الكآبة شدها الحنين الى معانقة حياة الريف من جديد املا في الاستنفاع من مختلف البرامج لتقع في مآسي التهميش بعد ان ارتفع من حولها جدار من البؤس حجب عنها اشعة شمس التنمية الريفية المنشودة و ضرب كل الاستعدادات التي ابدتها الكثير من العائلات للعودة الى المنطقة عرض الحائط ... وللإلمام اكثر بالموضوع كان لنا اتصال مع رئيس البلدية الذي فند كل مزاعم السكان مختصرا حديثه بان الطريق موجود والكهرباء في طريقه الى الوجود لان المصابيح تم نزعها ايام كان الدوار مهجورا ومصنفا في خانة اللاوجود.