مقر ولاية تيسمسيلت لم يجد والي ولاية تيسمسيلت أي حرج في وصف أعضاء المجلس الشعبي الولائي بالخارجين عن القانون وهو يكشف مدى الهوة الفاصلة بين الهيئتين التشريعية والتنفيذية التي كثيرا ما كان يصفها بعض صناع القرار بالمجلس بالعلاقة المتينة والوطيدة المبنية على روح التفاهم والتشاور والى غير ذلك من التسميات والمصطلحات التي عرى الوافد الجديد على رأس الجهاز التنفيذي بعاصمة الونشريس " زيفها " بمناسبة انعقاد الدورة الرابعة للمجلس الولائي عندما راح يلقي دروسا ويخطب في خلق الله من ممثلي الشعب الذين وجد معظمهم حتى لا نقول كلهم في واد وقانون الولاية 90 / 09 في واد آخر لدرجة عدم معرفة هؤلاء وجهلهم حتى للمكتسبات والحقوق التي يخولها ويمنحها اياهم سلطان هذا القانون ، اذ عبّر باندهاش عن سر امتناع المجلس " الموقر " عن صياغة التوصيات او المقترحات والمصادقة عليها من طرف نواب المجلس طيلة ثلاث سنوات كاملة مع أن قانون الولاية يلزم الوالي باستيلام توصيات المجلس المصادق عليها عن كل دورة على أن تكون مناقشتها ومدى تنفيذها في الدورة المقبلة ، ومن بين المضحكات المبكيات التي أبانت عن المستوى المحدود لنواب الشعب في معالجة قضايا المواطن " البسيطة منها وليس المعقدة " اتهام بعض هؤلاء مديرية الطاقة والمناجم بتقصيرها وتماطلها في توصيل الكهرباء الى عدد من الدواوير والمداشر المهجورة مع أن الأصح المجلس الولائي هو من يقوم بالمصادقة على مشاريع الكهرباء ومراقبتها وتحديد أولويات الاستفادة منها يقول المسؤول الأول في الولاية الذي رسم أكثر من علامة استفهام واستغراب في أكثر من مداخلة حيال ضعف أداء هذه الهيئة التشريعية والرقابية التي فقدت كل مبررات وجودها بحسب روايات وشهادات السواد الأعظم من المواطنين بعد أن أصبحت عاجزة حتى عن الدفاع عن هيبتها التي اغتصبها انعدام أو زوال روح المسؤولية الملقاة على عاتق من منحهم ذات انتخابات محلية " شعيب الخديم " عربون وفائه ، وفي محاولة منه لكسر شوكة " التغييب المبرمج " الذي تعرض له المجلس طيلة الثلاث سنوات الأخيرة قرر ذات المسؤول اشراك منتخبي الأبيوي ضمن اللجان التقنية على مستوى الدوائر للسماح لهم بالمشاركة في دراسة ومتابعة كل المشاريع التي تخص تنمية الولاية وهو القرار الذي لاقى ارتياحا كبيرا في أوساط النواب ، وبالعودة الى الدورة التي عرفت مناقشة ملفي التعمير والتشغيل بالاضافة الى مداخلتين حول الدخول الجامعي والتكوين المهني فان أهم ما ميزها امتداد اشغالها على مدار ثلاثة أيام كاملة وهي المدة التي لم تشهدها أية دورة مند اكثر من عقد من الزمن ينضاف اليها ادراج نقطة المختلفات او المتفرقات التي كانت في وقت سابق مصنفة ضمن خانة المحظورات أو الممنوع الاقتراب منها الى جانب الانتفاضة غير المسبوقة لعدد من أعضاء المجلس من الذين تحرروا من عقدهم النفسية التي قبضت ألسنتهم منذ انتخابهم عندما وجهوا انتقادات لاذعة للكثير من مديري القطاعات الحيوية الذين واجهوا أيضا سيلا من التوبيخات من مسؤولهم المباشر الذي طعن حتى في أرقامهم التي قال عنها تبدو و كأنها مصنوعة من الغراء تلتصق بأوراق التقارير دون تجاوزها لأرض الواقع بحسب ما بينته زياراته الميدانية لبلديات الولاية ، وبالمقابل فقد واصل بعض المنتخبين دون " حشمة " ولا خجل مهمة استباق نشر فنون وطقوس " الشيتة " في حين التزم آخرون من المتفرجين على مناصبهم وعهدتهم بقانون الصمت و" ضرب النح " الذي كان بمثابة الليل الدائم الذي يحمي الخارجين عن القانون ج رتيعات