اندلعت منذ مدة حرب باردة بين والي ولاية ورڤلة ورئيس المجلس الشعبي الولائي بسبب إقدام الوالي على إصدار قرار يقضي بغلق المنفذ الوحيد الذي يربط بين مقر الولاية والمجلس الشعبي الولائي، حيث تسلل بعض البطالين إلى مقر الولاية من البوابة، بعد أن كانوا على موعد مع رئيس المجلس الشعبي الولائي الذي تحدث معهم حول ملف التشغيل بالولاية الذي يعتبر ملف الفتنة كما تسميه بعض الأطراف أثار قرار الوالي حفيظة بعض أعضاء المجلس الشعبي الولائي الذين ألفوا الدخول من الباب الرئيسي للولاية وعلى رأسهم رئيس المجلس الشعبي الولائي لأنهم اعتبروا قرار غلق الباب انفرادي ولم يتم إخطار مصالح المجلس الشعبي الولائي بضرورة إغلاق البوابة الحديدية الفاصلة بين الإدارة ومنتخبي الولاية. منتخبو الولاية يؤكدون عدم جدوى تعليق نشاط المجلس أكد بعض المنتخبين بالمجلس الشعبي الولائي أن قرار تعليق نشاطات المجلس غير مجدي ولا يخدم الصالح العام واصفين القرار بالشخصي وغير المسؤول، كونه لم يتخذ في جلسة علنية من أجل التصويت عن رغبة رئيس المجلس الشعبي الولائي لتعليق النشاطات ومقاطعة الوالي، كما اعتبر المنتخبون أن القرار لم يكن مدروسا وهو سابقة خطيرة قد تجر الولاية إلى نفق مظلم يصعب الخروج منه خاصة وأنها في حاجة إلى تضافر جهود الجميع. نواب البرلمان وصفوا قرار تعليق نشاطات المجلس بالخطير ووصف بعض نواب المجلس الشعبي الوطني عن ولاية ورڤلة أن قرار تعليق نشاط المجلس الشعبي الولائي بالخطير وغير المدروس خاصة وأنه تزامن مع مناقشة الميزانية الولائية المعتمدة للخماسي الجاري والمقدرة بأكثر من 180 ألف مليار سنتيم، مما يجعل الانسداد بين المجلس الولائي ووالي الولاية في مثل هذا الوقت الحساس لا يخدم الصالح العام، حيث أكد بعض النواب أن هذا القرار غير محسوب العواقب، ففي الوقت الذي كان ينادي فيه عدد من المنتخبين بضرورة التكتل من أجل توحيد الصفوف والنهوض بقطاع التنمية المتعثرة كان بعض المنتخبين لا يعيرون أي اهتمام لهذه الأصوات. مساعي حثيثة من أجل الصلح في الوقت الذي تطالب بعض الأطراف بمواصلة القطيعة بين المجلس الشعبي الولائي والولاية، فإن أطرافا أخرى ترى أن القطيعة جاءت لدوافع شخصية ولأجل تحقيق مآرب سياسية على حساب المصلحة العامة. وفي مقابل ذلك، تعالت أصوات تنادي إلى الصلح وتجاوز الخلافات الشخصية التي أدت -حسب مصادرنا- إلى نشوب هذه الحرب الباردة، حيث قال رئيس المجلس الشعبي الولائي بأنه سيتم عقد ندوة صحفية لتوضيح نقاط الخلاف وتدارك الأخطاء غير المقصودة التي قد تعمق الهوة بين الإدارة والمجلس وتدخل الجميع في دائرة مظلمة الولاية في غنى عنها، لا سيما وأنها تعاني من عجز تنموي يدعو الجميع إلى تجاوز الخلاف وتغليب صوت العقل.