تصنع هذه الأيام اللحوم البيضاء الحدث عبر قصابات تيسمسيلت بارتفاع أثمانها الى مستويات قياسية غير معهودة ناطحت سقف 350 دج للكلغ الواحد ، سعر لم تشهده بورصة الدجاج منذ سنوات عدة لم يتجاوز فيها 300 دج ن وأرجع العارفون بسوق الدجاج هذا الصعود الصاروخي الذي يتزامن مع الاحتفال بالمولد النبوي الشريف الى انكماش نشاط تربية الدواجن بفعل عزوف الكثير من المربين عن ممارسة المهنة بالنظر للخسائر الفادحة التي تكبدوها خلال السنوات القليلة الماضية نتيجة السقوط الحر لأسعار الدواجن في السوق بوصولها الى 90 دج للكلغ في المدجنة أو ما يسمى بسوق الجملة مقابل عرضه في محلات الجزأرة بسعر لا يتعدى 180 دج ، وهي المعادلة التي جعلت المربّين يدفعون فاتورة تذبذب السوق الذي يبقى بحاجة الى أخلقة وتطهير من مشاهد الفوضى الخلاقة حماية للمربي من الافلاس والديون من جهة والمستهلك من جهة ثانية هذا الأخير " المنتمي لفئة الزوالية " بات يتخبط في ظل انعدام رقابة الجهات المعنية بين ساطور الجزار وعقرب ميزان الخضّارعلى اعتبار أن الخضروات تشهد هي الأخرى ارتفاعا محسوسا في أسعارها لم تعد في متناول الفقراء وأصحاب الدخل الضعيف الذين لن تتزين حتما موائدهم بأطباق هذه المواد ، من جهتها دخلت اللحوم الحمراء والفواكه " دائرة الحرام " في أعقاب وصول أسعارها الى السماء أو " اللا معقول " ويبقى سعر البرتقال مثلا ب150 دج شاهد على القول. ج رتيعات