تسببت الأمطار الرعدية المتساقطة على بعض ولايات غرب البلاد عشية أمس الأول ، في هلاك شخص يبلغ من العمر 60 سنة في بمنطقة عين فراح على الحدود بين بلديتي سي الجيلالي بن عمار 60 كيلومترا غربي تيار وعين فراح التابعة لولاية معسكر، نتيجة فيضانات شعبة حسبما علم من مصادر محلية. غمرت المياه عددا من البيوت بقرية سي عبد المومن المعروفة محليا ببومال وقرية بيبان مصباح التابعتين إقليميا لبلدية عين بوشقيف، جنوبي شرق تيارت، مما استدعى تدخل الحماية المدنية. وأكد السكان أن المياه المتدفقة من أعالي منطقة سيد العابد تسببت في الفيضانات التي غمرت البيوت وحاصرت قرية بيبان مصباح من كل الجهات. وعاش سكان بلدية سيد الحسني، شرق تيارت، أجواء خوف جراء فيضان مياه واد مشرع الخيل، فيما شلت حركة المرور على مستوى الطريق الرابط بين بلديتي ملاكو والسور الواقعتين جنوبي تيارت لنفس الأسباب. وفي معسكر لقي شيخ في ال 72 من العمر حتفه، مساء أول أمس الأحد، ببلدية سيدي عبد الجبار، بعد أن جرفته السيول الكبيرة التي تسببت فيها الأمطار الرعدية الغزيرة التي تهاطلت على المناطق الجنوبية للولاية. وحسب مصدر مسؤول بالحماية المدنية لولاية معسكر، فإن الضحية بكوش بن عيسى توفي بالمنطقة المسماة الشتاونية بعد أن جرفته السيول القوية بشعبة شارن ليتم العثور على جثته من قبل عناصر الحماية المدنية في مكان قريب. وأدى التساقط الكبير للأمطار الرعدية بمناطق واد الأبطال، عين فراح، سيدي بوسعيد، الزلامطة وسيدي قادة، إلى توقف حركة المرور بالعديد من الطرق، مما تطلّب تدخّل أعوان الحماية المدنية لفتح الطرقات، خاصة على محور الطريق الوطني رقم 14 الرابط بين معسكر وتيارت في اتجاه الهضاب العليا. وجرفت السيول التي تهاطلت على مدينة مشرية ثلاث سيارات وشاحنة على مستوى منطقة تيفورة، مخلّفة ضحية كان على متن سيارة ''لوغان''. وقد عاشت العائلات خاصة بالأحياء المتضررة حالة طوارئ حقيقية لإجلاء أفرادها وإنقاذ ما يمكن إنقاذه من الأجهزة الكهرومنزلية التي أتلفتها المياه، في وقت انقطع فيه الكهرباء، الأمر الذي ضاعف من متاعب السكان بعدما تسربت الأمطار إلى المحول الكائن بنفس الحي. واحتجاجا على هذه الوضعية المزرية تجمهر عشرات المواطنين صباح أمس بالطريق الوطني رقم 6 وشلوا حركة المرور على هذا الخط في اتجاه النعامة، حيث وضعوا المتاريس والحجارة ورفعوا شعارات منددة بالوعود الكاذبة ومظاهر الغبن التي يعيشها سكان حي السلام كلما تساقطت الأمطار، وطالبوا بحضور الوالي للوقوف على حجم المعاناة. ... ورقلة تغرق في الأوحال وفي ورقلة تهاطلت صباح أمس أمطار غزيرة قدّرتها مصالح الأرصاد الجوية بنحو9 ملم في مدة قصيرة، وإذا كانت بعد الساعات الأولى لم تتسبب حسب مصالح الحماية المدنية في حوادث أو انهيارات خطيرة، فإنها أغرقت المدينة مرة أخرى في البرك والأوحال وعرّت عيوب التهيئة والطرقات، كما تكون قد ألحقت أضرارا بغلّة التمور التي دخلت فترة النضج النهائي. تساقطت الكمية الأكبر من تلك الأمطار مع الفجر، وكانت أكثر غزارة على حوض ورفلة مقارنة بمنطقتي حاسي مسعود وتفرت، أين لم يتجاوز المقياس 3 ملم، كما رافقتها رياح قوية عززت التخوف من سقوط الأشجار وإلحاق أضرار بالمحيطات الفلاحية، باقتلاع البيوت البلاستيكية والتسبب في تناثر عراجين التمر التي بلغت الثمار فيها درجة متقدمة من الهشاشة بحكم نضجها، واقتراب انطلاق موسم الجني. المصدر : جريدة الخبر الجزائرية