ميدالية نوبل فرنسيان (02) وألماني(01) يفوزون بجائزة نوبل للطب والبقية تأتي . شرعت لجنة جائزة نوبل في الكشف عن أسماء الفائزين بجوائزها وكانت البداية هذا اليوم بإعلان أسماء الفائزين بجائزة الطب التي تقاسمها 03 مرشحين ، 02 من فرنسا هما فرانسواز باري سنوسي ، ولوك مونتنيه وذلك لاكتشافهما فيروس الإيدز بطريقة تسمح بالفهم البيولوجي لهذا المرض ولعلاجه ،، أما الشريك الثالث في الجائزة فهو الألماني هارالد تسور هاوسن الذي اكتشف الفيروس المسبب لسرطان الرحم ، ثاني أكثر أنواع السرطان انتشارا لدى النساء .للعلم فإن قيمة جائزة نوبل هي حوالي 1.1 مليون أورو ، أي أكثر من 10 مليار سنتيم بالعملة الجزائرية .للتذكير فإنه سيتم في الأيام القليلة القادمة الإعلان عن أسماء الفائزين في المجالات التالية : 01 الفيزياء 02 الكيمياء 03 الآداب 04 السلام 05 الاقتصاد على عكس جائزة نوبل للفزياء التي فاز بها يابانيان وأمريكي واحد ، فإن جائزة نوبل للكمياء تم منحها لعالمين من أمريكا وواحد من اليابان - كافأت جائزة نوبل للكيمياء اليوم الأربعاء أعمال ثلاثة باحثين هم يابانيان وأميركي سمحت انطلاقا من اكتشاف رئة بحر مفلورة خضراء بفهم كيفية تطور بعض الأمراض مثل السرطان والزهايمر بشكل أفضل. ومنحت جائزة نوبل للكيمياء للعام 2008 الى العالمين الاميركيين روجر تسيان ومارتن تشالفي والعالم الياباني اوسامو شيمومورا لاعمالهم حول البروتينات المفلورة التي احدث اكتشافها في الستينات ثورة حقيقية في الكيمياء الحيوية بحسب ما ورد في بيان لجنة نوبل. انطلقت هذه الابحاث من رئة البحر المعروفة ب"اكوريا فيكتوريا" بحسب تسميتها العلمية والتي استخرجت منها بروتينة مفلورة عرفت ب"البروتينة الخضراء المفلورة" او جي اف بي واتاحت خصائصها احراز تقدم ملفت في مجال الطب الحيوي. ولفتت لجنة نوبل في بيانها الى ان "هذه البروتينة اضحت من اهم الادوات المستخدمة في علم الاحياء المعاصر". وذكر البيان انه "بمساعدة البروتينة الخضراء المفلورة تمكن الباحثون من تطوير وسائل لمراقبة عمليات غير مرئية حتى الان مثل تطور الخلايا العصبية في الدماغ او كيفية تكاثر الخلايا السرطانية". وتتميز هذه البروتينة بقدرتها على بث شعاع مفلور بمجرد تعرضها لاشعة ما دون البنفسجية بدون الحاجة الى اي مواد اخرى. وكان اوسامو شيمومورا المولود عام 1928 في كيوتو اول من رصد مطلع الستينات رئة البحر هذه التي تصبح خضراء حين تتحرك. وابتكر الاميركي تشالفي المولود عام 1947 واستاذ علم الاحياء في جامعة كولومبيا في نيويورك في نهاية الثمانينات تطبيقات لهذه البروتينة العجائبية في مجال الطب الحيوي. ومن ابرز ما توصل اليه التعرف الى الجينة التي تتحكم بالبروتينة الخضراء المفلورة ما سهل استخدامها في المختبرات ولا سيما في الابحاث حول نوع من الديدان يعرف بدودة سي. ايليغانس تضمن جينة تلعب دورا اساسيا في آلية الشيخوخة وتعرف ب"جينة التعمير". واتاحت البروتينة جي اف بي بخاصيتها المفلورة هذه رصد بروتينات في الخلايا ومتابعة تنقلاتها. اما العالم الثالث الحائز جائزة نوبل للكيميائي الاميركي روجر تسيان المولود عام 1952 والاستاذ منذ 1989 في جامعة كاليفورنيا في سان دييغو فقد وسع نطاق تطبيقات الاكتشاف اكثر بانتاجه مجموعة كاملة من الالوان للبروتينة. وبات في وسع الباحثين اليوم متابعة تطور الخلايا بواسطة البروتينة الخضراء المفلورة وعلى الاخص عند مراقبة الاضرار الناتجة عن مرض الزهايمر. وتوصل الباحثون في تجربة ملفتة الى التفريق بين مختلف الخلايا العصبة في دماغ فأر باستخدام مشكال بالالوان.