مع بداية العد التنازلي لحلول موعد عيد الأضحى المبارك فلا حديث يدور هذه الايام في أوساط مواطني ولاية تيسمسيلت الا الكلام عن أسعار الأضحية وبين " هاي هبطت وهاهي طلعت " شهدت أسواق الماشية على المستوى المحلي وعلى وجه الخصوص أسواق " العيون و خميستي و تاريقو " ارتفاعا جنونيا في أثمان الأضحية وتحديدا منذ سقوط المغياثية الاخيرة التي أنعشت بورصتها بفارق وصل ما بين 05 و06 آلاف دج في الرأس الواحدة حيث قفز سعر الكبش قبل نزول المطر من 22 الى 28 ألف دج وبنفس الفارق ارتفع سعر " العلوش " أو ما يسمى بالكبش الصغير من 15 الى 20 ألف دج والفارق ذاته مع سعر النعجة ، فيما ناطح ثمن الجدي في كل من سوقي برج بونعامة وسيدي سليمان المشهود لهما باتساع تجارة الماعز سقف 15 الف دج في وقت لم يكن يتجاوز فيه سعره واحد مليون في أحسن الاحوال قبل تساقط المطر طبعا ، واذا كان للأغنياء والمنتفخة جيوبهم حظا في اقتناء الاضحية من فصيلة الكبش والعلوش فان الخيار الوحيد في ظل هكذا مؤشرات لذوي الدخل المتوسط والضعيف هو اقتناء الجدي أو الديك الرومي " الداند " الذي بلغ سعر الطير الواحد منه أول أمس ما يقارب 06 آلاف دج ، أما المنتمين لشريحة الفقراء بصفة عامة ممن ليس بمقدورهم مسايرة الايقاع المرتفع للأسعار فلن تكون لهم وجهة أخرى وهذا بالتاكيد غير محلات بيع اللحم المجمد " الكونجلي" الذي لن يزيد ثمنه سواءا ذلك القادم من البرازيل أو الهند أو حتى من مدغشقر و جمهورية بوتسوانا 600 دج للكلغ الواحد فيما يبقى " الجامبو " بمختلف أذواقه هو سيد الموقف عند " الشومارة والحيطيست " من أرباب العائلات في انتظار ما ستجود به صدقات المحسنين ، وفي سياق ذي صلة بالموضوع شهدت أسعار تغذية الأنعام انخفاضا محسوسا بعد التساقطات المطرية خصوصا في مادتي فرينة وعلف التسمين من 1500 الى 1200 دج للقنطارفيما حافظ الشعيرعلى سعره البالغ 2800 دج للقنطار أما عن التبن والكلأ فقد انخفض سعرهما من 300 و400 دج الى 250 و 300 دج على التوالي. ج رتيعات