قصيدة من إبداعات الشاعر امحمد زابور تتشرف بوابة الونشريس بنشر إبداعات أبنائها و ها هي واحدة من إبداعات الشاعر الذي تعدى إسمه حدود الوطن و نال جائزة الشارقة للإبداع ********************** ********************** ********************** ********************** ********************** ********************** نحطّ في الخريف خيمةً يا وحشة المغيبْ و قوتنا أسطورةُ الشّمسِ التي غفتْ غلى أرائك الملكْ كنّا نُعدّ الناي و ارغيفَ و الصّباحَ ... ربّما يحْنو الملكْ . كنّا نسمّي طيفنا بإسمكَ و نرتوي من غيبكَ و نعبُد الإلاه ياروافد الإلاهْ نحطّ أو نحُطُّ يا خريفنا الحبيبْ هذي الديار حارة الرّمادِ يا قرى الصّفصافِ أين الماء و النبيذ و الجرنْ ؟ نحطّ أو نحطّ ، آهِ .. ونشريسنا الغريبْ هوتْ غيوبكَ التّي كنّا نُعدّ فوقها طلائع الزّمانِ من يُجيبْ ؟؟ هذي يدي بلا يدٍ هذا دمي بلا دمٍ و أنت ها هناك صخرةٌ و أنت لا صباح يرتوي منه الجرادُ أو يُروّضُ الجراد و العفنْ و أنت غُربةُ الأسفار و الأمطارِ ربّما كنّا نطوفُ بالوثنْ أين الذين سا فروا في غيْهبِ الموت اللذيذْ هذي رحالهم ... فمنْ أحبُّ بعدهم ؟؟ و من يردّ لي مناسك الوطنْ ؟؟ يا ونشريسنا أراهم فيك ، أينهُم ؟؟ فكلُّ ما أرى سحابا من زبدْ زنزانةٌ تعُضّني ..نسلٌ من الخرابِ و الرّصاصُ جائعٌ فمنْ يدلّه ؟؟ هاجت ْ مقابر البلدْ لو مرّةَ أرى نوّارةَ ... أرى الأقمارَ في جلالها... لو تتركون الأرض و الزّمانْ... لو مرّةً ... ستنبضُ الكرومُ و البيادرُ ... الأشتاتُ و الوتدْ يمرّ غيمٌ ثمّ غيمٌ ثمّ غيمْ يا غيمنا الهزيلْ في الونشريس لم أزلْ أجرُّ غربتي و وحشة الصّغارْ في الونشريس كادحونَ قوتنا العراءُ ... نعلُنا الرصيفُ ... خطْوُنا رمحٌ قتيلْ . ( بابُ البكوش ) أين إسمكَ .. فمن نحبُّ منْ ...؟؟؟ قد غرّدَ الغيابُ فيكَ ..قد باعوكَ للجرادِ ثمّ قلّدوكَ رايةَ هزيلةً هل كنتَ ( حركيا ) عميلْ ؟؟ هذي جرارُهمْ و هذا قمحنا كم نموتُ في الدّفاع عنْ نشيدٍ أو دليلْ. يمرُّ عامٌ ثمَّ عامٌ ثمّ عامْ قلتُ لصاحبي و كان السجنُ يهرقُ الدّما رأيتُ أنّني أدحرجُ الصخور صوبَ هامة بعيدة و الونشريس ناسك في معبدٍ قديمٍ يقرأ بعض ( زبورهِ) بلغّةٍ فريدة كنّا وحيدينِ و كان الليلُ فارسا و نجمنا حمامة طريدة فقال يوسفُ الحكيمْ : أنت ( سيزيفُ ) هكذا قضى الإلاه ْ لن تنبُض القرى بروحهِ فمن يعمّدُ الأبكارَ و الكرومَ ؟؟؟ منْ ... غيمتنا الشهيدة