قطعت جميعة ''عيون'' الثقافية في بلدية العيون بولاية تيسمسيلت خطوة كبيرة بعد سنتين فقط من تاريخ تاسيسها وحققت اشياء لم تحققها جمعيات ثقافية اخرى في الولاية لها باع طويل في العمل الثقافي ونالت من المال لم تنله جمعية ''عيون'' والتحدي الكبير الذي ترفعه الجمعية هو التاسيس للفعل الثقافي في مكان وجغرافية الهاجس والهم فيها كله عن الخبز والماء ففي بلدية مثل العيون يكاد يكون فيها العمل او مجرد التفكير في الثقافة'' ضرب من الخيال'' لكن الكاتب والمتقف عبد القادر مكريا الذي لا يملك في قاموسه معنى للاستسلام والرضوخ للواقعية فاسس رفقة زملاء اخرين منذ سنتين جمعية سميت ''عيون'' واول ما ابصرته امامها حين غظ النظر الاخرون عنه هو الشاعر الكبير امحمد زابور صاحب جائزة الشارقة للابداع العربي بعمله ''اسئلة الماء والتراب'' حيث كرمته على حسابها وبامكاناتها الخاصة في جلسة غاب عنها المسؤولين على الثقافة في هذه الولاية رغم الدعوة التي وحهت لهم وقد كانت فرحة الشاعر زابور كبيرة جدا يقول رئيس الجمعية عبد القادر مكريا'' رغم هذا الجفاء وهذا الياس الا اننا نجحنا على الاقل في بعث جمعية تقافية تقوم اليوم بعمل جواري جميل وفعال في عدة ميادين منها البيئة والطوابعية الى جانب الجانب العمل الابداعي لكن المشكلة الكبيرة التي تصادفنا ليس هو المال كما تدعي بقية الجمعيات رغم اننا لانملك ولا سنتيما هو تحويل المركز الثقافي الى مقر للبلدية وان مركز ترقية الفتاة لا يتلاءم مع العمل وممارسة العمل الثقافي'' هناك في المدينة اليوم قاعة وحيدة هي داخل مقر البلدية وبالتالي لا يمكننا استغلالها لان العمل تقافي فن والتسيير الداخلي للبلدية فن اخر'' ورغم ذلك تعمل الجمعية في صمت حيث صدر لرئيسها تلاثة اعمال في طار عاصمة الثقافة هي ''مرايا الشفاه'' ،''خيانة التراب'' و '' ايتها الحمقاء'' وكلها عبارة عن قصائد شعرية حرة وعمودية جميلة وجديرة بالقراءة . محمد دندان/الخبر