احتضنت ولاية تيسمسيلت كعادتها فعاليات المهرجان الثقافي الوطني للشعر الشعبي و الأغنية البدوية في طبعته الثانية عشر على مدار أسبوع كامل بمشاركة 34 ولاية و 412 مشارك ما بين فرق بدوية و شعراء، وتم إقامة حفل الافتتاح بساحة 05 جويلية أمام مقر دار الثقافة مولود قاسم نايت بلقاسم بحضور السلطات الولائية التي أشرفت على هذا الافتتاح كما عرف الحفل استعراضات فلكلورية و تقديم الولايات المشاركة لجمهور تيسمسيلت الذي كان حاضرا بقوة لمتابعة أكبر حدث ثقافي بعاصمة الونشريس و كانت هذه الطبعة متميزة عن باقي الطبعات من خلال أنشطة متنوعة ما بين مسابقة شعرية نظمتها محافظة المهرجان تحت شعار "من التحرير إلى التعمير" لاختيار أحسن ثلاث فرسان للشعر الشعبي و سهرات فنية عرفت مشاركة ألمع نجوم الأغنية البدوية الجزائرية إضافة إلى إقامة ندوات علمية حول الشعر الشعبي بين المتعة و الحماسة إبان الثورة التحريرية و كذلك فيما يخص توثيق و تثمين الشعر الشعبي و كان الأساتذة المحاضرين قد استمعوا إلى مداخلات و اقتراحات الشعراء المشاركين و هذا ما يعتبر خطوة مهمة نحو الارتقاء بالشعر الشعبي و بمستوى المهرجان أكثر فأكثر ليصبح ملتقى مغاربي و لما لا ملتقى عربي يحتضن كل الشعراء الشعبيين العرب. و تم خلال حفل الاختتام الذي أقيم يوم 07 جوان 2015 الاعلان عن الفائزين في المسابقة الشعرية و تكريم عائلات كل من المناضل و الشهيد علي معاشي و المدير السابق لدار الثقافة المرحوم عضان محمد و تسمية قاعة المحاضرات باسمه تخليدا لرجل قضى حياته في خدمة الثقافة و كذلك تكريم عائلة بربارة الحاج الموسيقي الراحل ليختتم المهرجان بعدها بسهرة فنية بمسرح الهواء الطلق في حضور متميز لجمهور مدينة تيسمسيلت العريض.