كانت عاصمة الونشريس أول أمس على موعد مع افتتاح النسخة الحادية عشرة من المهرجان الوطني للشعر الشعبي و الأغنية البدوية، الذي تنظمه كل سنة مديرية الثقافة، تحت الرعاية السامية لوزير الثقافة، وحضر الافتتاح السلطات المدنية و العسكرية للولاية، وجموع المشاركين، و جمهور تيسمسيلت الذي غصّت به ساحة " الوئام "، حيث تعرض على الشعراء و الفرق الفلكورية و البدوية، في لوحة جميلة، عبّرت عن التنوع التراثي الذي تزخر به الجزائر. تجدر الإشارة على أنّ هذه الطبعة تعرف مشاركة 39 و لاية، يمثلها 350 مشاركا، وهو رقم لم تعرفه الطبعات السابقة، حيث يحضرها 80 شاعرا و 39 فرقة بدوية، و 10 فرق للمداحة، سينشطون فضاءات تيسمسيلت على مدار أسبوع كامل، و رغم نقص هياكل الاستقبال على مستوى الولاية، يبذل منظمو المهرجان قصارى جهودهم في التكفل بالمشاركين، و إنجاح هذا المهرجان، الذي يعتبر الوجه الثقافي الوحيد الذي بقي من المشهد الثقافي بالولاية. مهرجان هذه الطبعة حمل شعار " الوحدة الوطنية "، حيث ستدور جل محاوره حول حب الوطن، ووحدته، و الانتماء له، وليس هذا بغريب على فرسان الشعر الشعبي و الغناء البدوي، و ستقام على هامش هذا المهرجان مسابقة في الشعر الشعبي يشرف عليها دكاترة و شعراء مختصين يشارك فيها 80 شاعرا من جميع ربوع الوطن بدار الثقافة، في حين سيكون جمهور الأغنية البدوية، على موعد مع سهرات بمسرح الهواء الطليق، ستؤنس كثيرا جمهور " فيالار "، وتلطف حرارة الصيف الذي جاء باكرا.