صورة محمد روراة يرفض رئيس الإتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة الاستسلام بعد التعثر الأول للمنتخب الوطني في كأس إفريقيا للأمم،. إلا أن المسؤول الأول عن الكرة الجزائرية لا يزال محتفظا برزانته، و لايزال أيضا مقتنعا بأن عملا كبيرا ينتظر الفريق الوطني بخلاف أولئك الذين سارعوا لتصنيفه ضمن خانة الفرق الكبرى قبل أن يراجعوا حساباتهم بعد العشية المؤلمة التي عاشوها أمس الأول ولكن روراوة بحكم تجربته الكبيرة، يسعى للتعامل مع هذا "الطارئ" بعقلية وحكمة، وهو ما يفسر إسراعه لجمع لاعبيه أمس بعد أن هدأت النفوس كي يرفع من معنوياتهم ويجدد ثقته فيهم. "أظن أن البعض قد أخطأ عندما سارع إلى "ذبح" اللاعبين، على الرغم من أن هؤلاء اللاعبين والمدرب هم أنفسهم الذين كنا نتغنى بهم ونقيم له التكريمات منذ أيام قليلة. صحيح أن وقع الهزيمة أمام مالاوي مر جدا، لكن كرة القدم لم تكن أبدا علوما دقيقة، ولو كان الأمر كذلك ما تفوقنا نحن الجزائريين على ألمانيا في المباراة التي لانزال نذكرها إلى اليوم. وعليه أظن بأن الفريق الوطني هو بحاجة اليوم إلى حماية ودعم من الجميع، لأن مساندتنا له هي التي ستسمح للاعبين بتدارك ما فاتهم في المباراتين القادمتين، فرجاء لا تفسدوا في لحظة مجهودات العمل الكبير الذي نقوم به منذ أشهر، والذي نستمر فيه لسنوات أخرى، لأن المواعيد الحالية لا يجب أن تنسينا بأن طموحاتنا هي على المديين المتوسط والبعيد، أي في 2012و2014،وهي الغاية التي نسعى لها نحن كمسيرين متطوعين"