توفي أول أمس أحد مرضى القصور الكلوي الذين يداومون أسبوعيا على جهاز الكلية الاصطناعية قبل المغرب بربع ساعة، المريض ه.م كان قد وصل إلى المستشفى رفقة ولده الصغير متعبا جداَ وكان يستدعي ربطه بسرعة بجهاز الكلية الاصطناعية، لكن وكما عودنا أغلب ممرضو مستشفياتنا لم يجد هذا المريض أذنا صاغية وظل يتألم وينادي لكن دون جدوى، ولقي ولده تجاهلاً كبيراً من قبل الممرضين وكأن أمر المستشفى والمرضى لا يعنيهم، وظل الأب ينادي وولده الممرضين إلى أن تمت الاستجابة وجاء الممرض متثاقلاً ليربط المريض بالجهاز لكن هذا الأخير كان قد بدأ في لفظ أنفاسه الأخيرة ليفارق الحياة قبل أذان المغرب بربع ساعة - رحمه الله -. لا تعتبر هذه الحالة الأولى التي تنتج عن التلاعب المستمر في هذه المصلحة أو في غيرها من مصلحات مستشفياتنا، وقد تبينا من أهل المريض أنه عانى خلال المدة الماضية التي كان يعالج فيها من التجاهل واللامبالاة بحالته، وأمر آخر، أن من لديهم - المعريفة- يعاملون معاملة خاصة وهذا ليس بجديد. المستشفيات التي تحفظ فيها حياة الناس ينبغي أن تكون حالتها غير هذه الحال التي نرى، والله المستعان.