دق امس بوخلوة مصطفى رئيس الفدرالية الوطنية للقصور الكلوي ناقوس الخطر جراء ما يعانيه المرضى بسبب غياب تكفل شامل ودائم بهم من طرف المستشفيات وبعض العيادات الخاصة التي تفتقد حتى للممرضين للتكفل بالطفل المريض فور وصوله الى مصلحة تصفية الكلى، بل اصبح الاولياء هم من يسهرون على خدمة اطفالهم، مع غياب التنسيق بين اطباء الاطفال واطباء الكلى والتباطؤ في اجراءات زرع الكلى. زيادة على تكلفة العلاج الباهظة وبعض الادوية التي لا تعوض بمصلحة الضمان الاجتماعي مما يؤدي الى وفاة الاطفال المصابين بالقصور الكلوي، وفي هذا الصدد افاد رئيس الفدرالية الوطنية للقصور الكلوي ان هناك 16 الف مريض خاضعين لتصفية الكلى عبر 250 وحدة تصفية الكلى سواء عمومية او خاصة وذلك عبر كافة التراب الوطني، وهي خدمة صحية لا تكفي للتكفل بانشغالات المرضى المقدر عددهم ب 35 ألف مريض حسب المتحدث الذي أوضح ان هذا العدد لا يعكس الواقع. وأضاف لدى تدخله بمركز الصحافة «المجاهد» انه يوجد حوالي 500 مريض يخضعون لغسيل الكلى و1000 حالة اخرى مطعمة بالجزائر وبالخارج منذ سنة 1986 مشيرا الى انه في ظل غياب الوقاية والمتابعة الطبية لهذا المرض فان الاحصائيات حول الحالات الجديدة لا يمكن تحديدها. علما ان العلاج الذي يخضغ له مرضى القصور الكلوي يتمثل في تصفية الكلى وزرع الكلى وما يسمى بالغسيل البريتوني. وفي هذا المضمار، اعطى بوخلوة مصطفى مجموعة من الانشغالات تتمثل في ضرورة اعتراف الدولة بمرض القصور الكلوي كمرض مزمن والتكفل الشامل بالعلاج والادوية والمرضى المعوزين وغير المؤمنين اجتماعيا، وكذا التكفل التام بالنقل الصحي، مع اعداد بطاقة المعاق بالنسبة للمرضى المزمنين المعوزين بحكم ان هذا الداء يؤدي في العديد من الحالات الى الاعاقة، ومنح 3 الاف دج كتقاعد للمرضى المعوزين والمصابين بهذا الداء المزمن. نفس الامر ذهب اليه بوخرس محمد عضو بالفدرالية الذي وصف وضعية الاطفال المصابين بالقصور الكلوي المزمن بالكارثية، قائلا ان هناك العديد من الاطفال الذين يأتون من المناطق الداخلية لا يستقبلون بشكل جيد ولا يتكفل بهم كما يجب، بالرغم من مناشدته الوزارة الوصية للتدخل وتحسين التكفل الطبي بهذه الشريحة التي تعاني بمصلحة تصفية الكلى على مستوى بعض المستشفيات والعيادات ،الا انهم لم يجدوا اذانا صاغية وتمت مطالبتهم بتقديم الادلة الملموسة عن المشاكل التي يطرحونها في كل مرة، داعيا السلطات للتكفل بهؤلاء المرضى بصورة جدية ومتابعتهم طبيا. من جهته، كشف البروفيسور ريان طاهر رئيس الجمعية الوطنية لمرضى الكلى عن انشاء وكالة وطنية لزرع الكلى في ماي 2011 ، قائلا انه طالب باعداد ملفات المرضى وقائمة اسماء المتبرعين بالكلى لاجراء عملية زرع الكلى لهؤلاء كون المريض لا يمكنه تحمل اكثر من ستة اشهر.