بثت، منذ قليل، مختلف وسائل الإعلام نبأ إعدام جماعة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا التابعة لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي الدبلوماسي الجزائري المنحدر من ولاية الجلفة "الطاهر تواتي". الخبر وقع كالصاعقة على جميع الجزائريين الذي تداولوا الخبر بكثرة على شبكات التواصل الاجتماعي وعلقوا عليه كل حسب رأيه. لكنه كان بمثابة المصيبة الكبرى بالنسبة لسكان ولاية الجلفة التي ينحدر منها الشهيد "الطاهر تواتي" المعروف عنه حسن سيرته وخلقه والمشهود له بالخير من الصديق والقريب والعائلة. الكثير من شباب الجلفة تمنوا ولا زالوا يتمنون أن يكون الخبر مجرد "تمويه" تكون قد اهتدت له الجماعة الإرهابية قصد إقناع الحكومة الجزائرية وجرها نحو طاولة المفاوضات. بودنا حقا أن نضم صوتنا لأصوات هؤلاء ونتمنى أن يكون هذا الخبر مجرد كابوس سيختفي مع اختفاء الليل، لكننا نعلم ونعي جيدا أن هؤلاء المجرمون ليس لهم أي حس ولا إحساس إنساني سيردعهم عن فعل ما فعلوه بالشهيد "الطاهر تواتي" والكثير من الجزائريين قبله. هم مستعدون لقتل الملايين من "الطاهر تواتي" لجني أموال الفدية التي ستستعمل لاحقا في تقتيل المئات من الجزائريين والمسلمين. جماعة التوحيد والجهاد المجرمة والتي ليس لها من التوحيد والجهاد سوى التسمية هي جماعة فتية تسعى لكسب مساحتها وسط الزخم الإرهابي المتكدس بشمال مالي ولهذا فهي "مجبرة" على مثل هذه الأفعال الاستعراضية لتثبت أنها جديرة بمكانتها في مسرح الإرهابيين الجدد. هذه الجماعة تسعى أيضا لإقناعنا أن إعدامها لرجل أعزل وبريء كان بسبب "غباء" حكومتنا ورئيسها وجنرالاته. الشعب الجزائري يقول لكم أنكم أنتم الأغبياء والمجرمون والقتلة والإرهابيون والمفسدون في الأرض. لن يمكنكم أبدا إقناع أيا كان بدواعي فعلتكم وبأسباب محاربتكم لبني جنسكم ودينكم وتقتيلهم بدون سبب. حاشى للإسلام أن تكون منه وللبشرية أن تكون منها ولأي ديانة أن تكونوا منها فحتى الحيوان لا يقتل بني جنسه من دون سبب. اللهم ما أرحم شهيد الجزائر "الطاهر تواتي" وألهم ذويه الصبر والسلوان وخلصنا من القوم المفسدين.